بيروت – (رياليست عربي): وسط الأحداث الدولية المتوترة، كالحرب الأوكرانية واستنفار المعسكر الغربي ضد موسكو، إضافةً للحديث عن عودة مشاكل في المفاوضات النووية مع إيران، يتم الحديث عن محاولات استفزاز إسرائيلية للبنان فيما يخص التنقيب عن الغاز في المنطقة البحرية المتنازع عليها، ما قد ينذر بمواجهات أو تصعيد ما في المرحلة القادمة.
في هذا السياق حذر الرئيس اللبناني ميشال عون، من إن أي نشاط في منطقة بحرية متنازع عليها مع إسرائيل يشكل “استفزازا وعملا عدائيا، فيما أشارت الرئاسة اللبنانية إلى أن عون طلب من الجيش تزويده بالمعطيات الدقيقة والرسمية حول الأمر.
من جانبه، قال رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي في بيان له إن إسرائيل تفتعل أزمة جديدة من خلال التعدي على الموارد اللبنانية في المياه المتنازع عليها، حيث تأمل الدولتان في تطوير موارد الطاقة البحرية.
وأضاف ميقاتي: محاولات العدو الإسرائيلي افتعال أزمة جديدة، من خلال التعدي على ثروة لبنان المائية، وفرض أمر واقع في منطقة متنازع عليها ويتمسك لبنان بحقوقه فيها، أمر في منتهى الخطورة.
من جهته اعتبر وزير الدفاع اللبناني موريس سليم، أن التحركات الإسرائيلية في المنطقة المتنازع عليها في الجنوب تشكل تحدياً واستفزازاً، وخرقاً فاضحاً للاستقرار في المنطقة الجنوبية من لبنان ، داعياً المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى التحرك سريعا لوضع حد للممارسات الإسرائيلية المتجددة، وتطبيق القرارات الدولية لاستباق حصول أي تدهور أمني في جنوب لبنان، ستكون له انعكاسات على الاستقرار في المنطقة.
يُذكر أن هيئة البث الإسرائيلية “كان” كانت قد أفادت بأن الجيش الإسرائيلي يستعد لمواجهة استهداف “حزب الله” منصة التنقيب عن الغاز “كاريس” التي وصلت إلى إسرائيل ، وسط توقعات بإمكانية حدوث تصعيد بين الجانبين اللبناني والإسرائيلي بناءً على ما سبق.