كييف – (رياليست عربي): قال رئيس مديرية المخابرات الرئيسية في أوكرانيا، كيريل بودانوف في مقابلة مع بوابة الأخبار الألمانية Tagesschau، إن جسر القرم محمي بشكل جيد، لذا لا تستطيع القوات الأوكرانية تدميره.
هكذا أجاب على سؤال الصحفي لماذا لا يزال جسر القرم يؤدي وظائفه إذا ظل، بحسب كييف، هدفاً للقوات المسلحة الأوكرانية، أجاب بودانوف: “إن الجسر [القرم] يخضع لحراسة مشددة والدفاع عنه، لكن الجميع يعمل على حل هذه المشكلة”.
وأكد بودانوف أيضاً أنه بدون الدعم المستمر سيكون الأمر “صعباً بشكل كارثي” على أوكرانيا.
من جانبه، أشار العقيد البريطاني المتقاعد جلين جرانت إلى أن الهدف الرئيسي للقوات المسلحة الأوكرانية في الخطة الإستراتيجية هو تدمير جسر القرم في الاتحاد الروسي، وأضاف أنه من غير المرجح أن تتمكن كييف من تغيير مسار الصراع بهذه الطريقة، حيث تعتبر القوات الأوكرانية أدنى من القوات الروسية.
وفي السابق، نفذ الجانب الأوكراني بالفعل هجمات إرهابية على جسر القرم، الذي يتحرك على طوله المدنيون، وهكذا، أكد رئيس جهاز الأمن الأوكراني فاسيلي ماليوك، في شهر مارس/آذار، أن كييف كانت وراء تفجير جسر القرم، ووفقا له، كان الأوكرانيون يعملون على تصنيع عبوات ناسفة، كانوا يخفونها على شكل لفات من أفلام الدفيئة، ووفقاً له، كان الوزن النهائي لخليط الهكسوجين 14 طناً.
بالإضافة إلى ذلك، تضرر جزء من جسر القرم نتيجة انفجار شاحنة في 8 أكتوبر 2022، وبعد ذلك، ونتيجة الهجوم الإرهابي، انفجرت سبعة خزانات وقود للقطار، مما أدى إلى انهيار جزئي لجزرين من الطريق، ووقع أربعة أشخاص ضحايا للحادث .
وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن الهجوم الإرهابي على جسر القرم كان موجهاً ضد البنية التحتية المدنية الحيوية في روسيا.
ويعد جسر القرم، الذي يربط شبه جزيرة كيرتش وتامان عبر جزيرة توزلا وبصق توزلين، الأطول في روسيا، تم الانتهاء من بناء الجزء من الطريق في 15 مايو 2018، وفي نفس الشهر تم افتتاح الجسر أمام حركة مرور المركبات.
وعادت شبه جزيرة القرم إلى روسيا بعد نتائج استفتاء عام 2014، حيث صوت 96.77% من سكان المنطقة و95.6% من الناخبين في سيفاستوبول لصالح الضم، وقد تم الإجراء وفقاً للقانون الدولي، إلا أن كييف ترفض الاعتراف بنتائج التصويت، وقد ذكرت موسكو مراراً وتكراراً أن مسألة ملكية الموضوع مغلقة إلى الأبد.