واشنطن – ({ياليست عربي): أعلنت وزارة الدفاع الأميركية – البنتاغون، أن العسكريين الأميركيين الذين شاركوا في غارة بطائرة مسيرة أسفرت عن مقتل 10 مدنيين بينهم 7 أطفال قرب كابول في نهاية أغسطس/ آب الماضي “لن يعاقبوا”، طبقاً لقناة “سكاي نيوز عربية“.
وهذا أمر متوقع، فبعد أن انسحبت من أفغانستان، من غير الممكن أن تعاقب جنودها على فعلتهم هذه، وهي المسؤولة عن مقتل الآلاف في أفغانستان، دراء غارات واغتيالات وأعمال عسكرية طيلة فترة تواجدها إلى لحظة انسحابها، وقد بررت واشنطن هذا الأمر بأنه لم تكن هناك أدلة قوية كافية لتحميل مسؤوليات شخصية، وفقاً للمتحدث الرسمي باسم البنتاغون، جون كيربي.
وما يتعارض مع هذا الادّعاء أن حركة طالبان لا تملك طائرات مسيرة ولا حربية، ولم يكن في سماء أفغانستان سوى القوات الأمريكية، ما يعني أن التمملص واضح ولن يتم معاقبة أحد، فهذه الحادثة تكررت كثيراً في سنوات المعارك التي حصلت في العراق والكثير من الجنود الأمريكيين لم يعاقبوا على الكثير من الممارسات في اماكن سيطرتهم.
إلى ذلك، اتخذ وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن القرار بشأن هذه الضربة التي حدثت في الأيام الأخيرة من الوجود الأميركي في أفغانستان، بعد تلقيه تقريراً من اثنين من كبار الضباط، وخلص تقييم أجراه اللفتنانت جنرال بالقوات الجوية سامي سعيد، وصادق عليه أوستن في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، إلى حدوث عطل في الاتصال اثناء عملية تحديد وتأكيد هدف القصف، كما خلص إلى أن “الضربة كانت خطأً مؤسفاً ولم تكن نتيجة سوء إدارة أو إهمال”.
وطلب أوستن من الجنرال فرانك ماكنزي قائد القيادة المركزية، والجنرال ريتشارد كلارك قائد العمليات الخاصة، مراجعة استنتاجات سعيد والعودة إليه بتوصيات، وقال مسؤولون في البنتاغون إن القائدين اتفقا مع نتائج سعيد، ولم يوصيا بأي إجراءات عقابية أو تأديبية، موضحين أن أوستن صادق على قراراتهم.
الجدير بالذكر أن الغارة الأمريكية استهدفت سيارة، زيمراي أحمدي (37 عاما) و9 من أفراد أسرته، من بينهم 7 أطفال، علما أنه عمل لفترة طويلة في منظمة إنسانية أميركية.
والتعويض الأمريكي عن هذه الجريمة المروعة، هي تعويضات مالية لأقارب وأفراد الأسرة المتبقين على قيد الحياة، وربما تسعى أيضاً لإخراجهم من أفغانستان، لكن لم يتم الانتهاء من أي إجراء بهذا الشأن بعد.