برلين – (رياليست – عربي): أكد المستشار الألماني أولاف شولتس، أن برلين لا تعتزم إمداد كييف بالدبابات كونها قد تمثل خطوة خطرة، تؤدي إلى المزيد من التصعيد في أوكرانيا.
وأضاف أن ألمانيا تفعل الكثير لأوكرانيا وستواصل دعم نظام كييف لكنها لن تتخذ أي خطوات أحادية دون موافقة حلفاء الناتو.
وقالت وزيرة الدفاع الألمانية كريستينا لامبرخت أن ألمانيا لا تستعجل في إرسال دبابات “ليوبارد 2” الألمانية التي يعول عليها نظام كييف كثيرا.
اتفاق غير معلن
وحسب وكالة “بلومبرج” الأمريكية، توصلت الدول الغربية إلى اتفاق غير معلن بعدم إمداد أوكرانيا بالدبابات، وهذا ما يفسر أن ألمانيا لا تريد اتهامها بالتصعيد في أوكرانيا.
في المقابل، قالت وزارة الخارجية الروسية إنه إذا قررت الولايات المتحدة تزويد كييف بصواريخ أبعد مدى فإنها ستتجاوز “الخط الأحمر” وتصبح “طرفا في الصراع”. وقالت المتحدثة باسم الوزارة ماريا زاخاروفا في إفادة صحفية إن روسيا “تحتفظ بحق الدفاع عن أراضيها”.
وأكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أن أي أسلحة غربية ستتوجه إلى أوكرانيا ستكون هدفًا مشروعًا للقوات الروسية، فيما تواصل القوات الروسية تدمير الأسلحة الغربية في مستودعاتها وساحات المواجهة.
مايو الماضي، أعلن المستشار الألماني أولاف شولتس، أنّ برلين “ستواصل دعم كييف، بما في ذلك في المجال الدفاعي، لكنها لن تتصرف بتهور لمجرد أن هناك من يطلب ذلك بصوت عالٍ”.
كما قال شولتس، إنه “من دون الوصول إلى اتفاق بين روسيا وأوكرانيا، لن نرفع العقوبات، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين يجب أن يتفق مع أوكرانيا”.
ووفق شولتس، فإنّ هذا يجب ألّا يكون “سلاماً مفروضاً، تقوم فيه روسيا بإملاء شروطها”، مضيفاً أنّ “أوكرانيا يجب أن تملك الإمكان للدفاع عن نفسها، والدفاع عن سيادتها وحريتها”.
وأكد شولتس أنّ “روسيا لا يجب أن تربح، وأوكرانيا لا يجب أن تخسر”، مؤكداً أنه اختار هذه الصياغة بشكل متعمّد. وتابع شولتس أن “هدف ألمانيا هو أن توقف روسيا العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا”.