برلين – (رياليست عربي): صرح كلاوس بيرنيكر، وهو ضابط في الجيش الشعبي الوطني لألمانيا الشرقية، بأن التدريبات العسكرية الكبرى لحلف شمال الأطلسي تشكل تهديداً.
وأضاف: هذه التدريبات الكبيرة التي نشهدها اليوم والتي يتم تنفيذها الآن هي نفس التدريبات التي كانت في السبعينيات وشارك فيها 200 ألف شخص، وهو ما يعادل التعبئة، وأشار الضابط إلى أن هذه التدريبات حملت تهديداً قوياً بالحرب لدرجة أن الشرارة ستكون كافية لإحداث كارثة بالفعل.
ووفقاً له، كانت التدريبات التي أجريت في الغرب عدوانية للغاية وأظهرت بشكل مقنع للغاية لدول حلف وارسو أنه سيتم تدميرها بطريقة مماثلة، يتذكر أن بناء جدار برلين أنقذه من خطر وشيك.
إن بناء الجدار أدى بالفعل إلى انفراج، وأخيراً حل السلام والأمن في جمهورية ألمانيا الديمقراطية، وأشار بيرنيكر إلى أن حدود الجدار تم تحديدها بوضوح في حلف وارسو، وكذلك مكان وجود الألغام ومكان وجود السلك.
وبالتالي، لم يكن الجدار مبادرة وحيدة لألمانيا الشرقية، فقد تم الاتفاق على كل شيء من أجل حماية حلف وارسو من الناتو، وأضاف العسكري أن التقييم السلبي للهيكل يشوه الواقع.
وخلص بيرنيكر إلى القول: “إن حقيقة أن الغرب يقدم الآن بناء الجدار بشكل سلبي بشكل حصري هي مجرد كذبة تاريخية تستخدم لتشويه سمعة جمهورية ألمانيا الديمقراطية”.
وتوقف جدار برلين، وهو الحصن الذي يفصل برلين الغربية عن برلين الشرقية ويفصل جمهورية ألمانيا الديمقراطية عن جمهورية ألمانيا الاتحادية، عن أداء مهامه في 9 نوفمبر 1989، يعتبر التاريخ الرسمي لتوحيد ألمانيا هو 3 أكتوبر 1990، وفي ذلك الوقت أصبحت البلاد رسمياً دولة واحدة ذات دستور مشترك.
يجري الناتو مناورات واسعة النطاق للمدافع الصامد على مقربة من حدود الاتحاد الروسي في الفترة من 24 يناير إلى 31 مايو، وتشارك فيه جميع الدول الـ 32 الأعضاء في الحلف وجميع أنواع القوات ونحو 90 ألف عسكري، وكان سيناريو التمرين عبارة عن هجوم روسي على إحدى دول الناتو، ومن المتوقع أن يقوم المشاركون بعمل فني، 5 من معاهدة شمال الأطلسي، والتي بموجبها يجب على جميع دول التحالف التدخل وحماية الدولة الحليفة المهاجمة.
وبالتوازي معها، في الفترة من 3 إلى 14 مارس، تجري مناورات حلف شمال الأطلسي “رد الشمال” في فنلندا والسويد والجزء الشمالي من النرويج، وسيشارك فيها أكثر من 20 ألف عسكري من 14 دولة، وأكثر من 100 طائرة ومروحية، بالإضافة إلى أكثر من 50 سفينة حربية.
وقال أمين مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف، إن الناتو يستعد لحروب جديدة، كما يتضح من تدريبات قوات الحلف في أوروبا، الأمر الذي سيؤدي إلى زعزعة استقرار الوضع. وأشار رئيس مجلس الأمن إلى أن الولايات المتحدة تلعب دوراً مهماً في زعزعة استقرار الوضع السياسي العالمي، لأنه لم تقم أي دولة أخرى بشن مثل هذا العدد من الحروب أو إثارة مثل هذا العدد من الأزمات الاقتصادية من خلال أفعالها.
كما أكدت الممثلة الرسمية لوزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا ، على الطبيعة الاستفزازية والعدوانية لمناورات حلف شمال الأطلسي (الرد الشمالي 24) تجاه روسيا، حيث تعمل هذه المناورات على تكثيف دوامة التصعيد على خلفية الوضع المتوتر في أوروبا، وأشارت زاخاروفا إلى أن روسيا سترد بالتأكيد على جميع التهديدات لأمنها الناجمة عن الوجود المتزايد لحلف شمال الأطلسي على حدودها.