تايبيه – (رياليست عربي): منذ وقت ليس ببعيد، كان الحدث المهم لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ هو إنشاء غواصة تايوانية خاصة بها، وتم وضع أول غواصة تايوانية، “هايكون”، في عام 2020 وتم إطلاقها في 27 سبتمبر، بعد ذلك، اتضح أن التايوانيين لم يبنوها بمفردهم، ولكن بمساعدة شركاء أجانب.
ومن السهل تخمين “المساعد” الرئيسي – فمعظم التكنولوجيا جاءت من الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة أيضاً، وبالتالي، فإن القارب سيستخدم نظام التحكم القتالي من شركة لوكهيد مارتن، وسيتلقى طوربيدات من نفس الشركة.
نقطة مثيرة للاهتمام، وهي أن مساعدة الدول الأجنبية لتايوان في بناء غواصتها واجهت صعوبات، حيث أن العديد منها ليس لديها علاقات دبلوماسية رسمية مع تايبيه (بما في ذلك الولايات المتحدة بالمناسبة). وفي هذا الصدد، كان الحصول على إذن لتصدير المنتجات الدفاعية أكثر صعوبة من المعتاد – وذكرت وكالة رويترز أن إحدى الدول انسحبت من المشروع.
وتذكر صحيفة “Breaking Defense” أن واشنطن أرسلت إلى تايوان لتوبيخ مرتين على الأقل بشأن بيع نفس الغواصات (حدث هذا خلال رئاستي جورج دبليو بوش وباراك أوباما)، ولم يسير كل شيء بسلاسة حتى بعد اكتمال التطوير – على سبيل المثال، تم القبض على ستة مهندسين في كوريا الجنوبية بعد أن علمت وكالات الاستخبارات المحلية بمشاركتهم في البرنامج التايواني لتطوير غواصاتهم الخاصة.
ولكن في النهاية، تم التغلب على الصعوبات، ووجدت التكنولوجيا متلقيها، أي أنه من الممكن في العالم الحديث الاعتراف بالمنطقة كجزء من الدولة والتعاون معها في قطاع الدفاع في نفس الوقت، وهذا هو نفسه تقريباً وإذا بدأت الصين، على سبيل المثال، في توريد المنتجات والتكنولوجيا الدفاعية إلى تكساس، سيبدأ أول الزوارق الجديدة تجارب بحرية في أكتوبر، ومن المقرر أن يتم تسليمها رسمياً إلى البحرية التايوانية بحلول نهاية عام 2024، والثانية في عام 2027.
بالتالي، شكلت تايوان مجموعة كاملة من الدول المستعدة لدعم تطورها العسكري، وحتى غياب العلاقات الدبلوماسية لا يشكل عائقاً، كل هذا يطرح سؤالاً على بكين: ما مدى أهمية الحديث عن إعادة التوحيد السلمي لتايوان مع البر الرئيسي للصين في هذا الوضع؟ وإذا لم تتم إعادة التوحيد سلمياً، فكلما تأخر “الخيار القوي” كلما أصبح تنفيذه أكثر صعوبة.
وفي يوم الاحتفال بيوم تأسيس جمهورية الصين الشعبية، نشر الجيش الصيني مقطع فيديو، يصف عودة الجزيرة المتمردة إلى “ميناء موطنها”، بالتالي من غير المعقول أن تحاول بكين حل قضية تايوان مرة واحدة وإلى الأبد.