واشنطن – (رياليست عربي): ذكر المرشح الرئاسي الأمريكي المستقل روبرت فرانسيس كينيدي جونيور، أن تصعيد الصراع في أوكرانيا قد يقود العالم إلى حرب نووية، وسوف يقع اللوم في ذلك جزئياً على الولايات المتحدة.
ووفقاً له، إذا حدث تبادل واسع النطاق للضربات النووية بين البلدين، فإن السبب في ذلك سيكون تصرفات الولايات المتحدة ، التي تزود أوكرانيا بالأسلحة.
وأضاف : “سلوك الكونغرس وإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن مجنون. في المقابل، يجب علينا أن نفعل كل ما هو ممكن لتجنب اصطدام الولايات المتحدة بأعداء يمتلكون ترسانات نووية قوية”.
كما دعا كينيدي جونيور الأمريكيين إلى نقل هذه الرسالة إلى الحكومة الأمريكية “قبل فوات الأوان”.
وفي وقت سابق، أشار رئيس الوفد الروسي في المفاوضات في فيينا حول الأمن العسكري والحد من الأسلحة، كونستانتين جافريلوف، إلى التهديد بوقوع صدام بين القوى النووية بسبب التكتيكات الغربية، وأضاف أن تشجيع الناتو لعسكرة أوكرانيا وإضفاء الطابع النازي عليها قد أدى بالفعل إلى أزمة أمنية في الاتحاد الأوروبي، ومن خلال ضخ الأسلحة إلى أوكرانيا، تنتهك الدول الغربية مبادئ منظمة الأمن والتعاون في أوروبا بشأن نقل الأسلحة التقليدية والسيطرة على منظومات الدفاع الجوي المحمولة.
من جانبه، قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف إن المفاوضات بين روسيا والولايات المتحدة بشأن الحد من الأسلحة مستحيلة حتى في شكل “رؤية” بسبب موقف واشنطن المدمر، ووفقا له، لا يمكن لموسكو إجراء حوار بشأن الحد من الأسلحة مع دولة تعلن رسميا عن رغبتها في إلحاق هزيمة استراتيجية بروسيا وتبحث كل يوم عن سبل لإلحاق الضرر بالاتحاد الروسي.
وقال السياسي الفرنسي زعيم حزب الوطنيين فلوريان فيليبو، إن السماح للولايات المتحدة بضرب أوكرانيا على الأراضي الروسية قد يؤدي إلى حرب عالمية، ولم يستبعد أن تسمح فرنسا لأوكرانيا بالتصرف بنفس الطريقة مع الأسلحة الفرنسية.
بدوره، أشار منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون كيربي، إلى إحجام بايدن عن تحمل مسؤولية إطلاق العنان لحرب عالمية ثالثة، وأشار إلى أن الولايات المتحدة لا تسعى إلى صراع عسكري مع روسيا والقوى النووية الأخرى.
وزادت الدول الغربية من دعمها العسكري والمالي لأوكرانيا على خلفية العملية الروسية الخاصة لحماية دونباس، والتي أعلن عن بدايتها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 24 فبراير/شباط 2022 بعد تدهور الوضع في المنطقة بسبب القصف الأوكراني، ومع ذلك، في الآونة الأخيرة، كانت هناك تصريحات متكررة بشكل متزايد في الغرب حول الحاجة إلى خفض الدعم لكييف.