واشنطن – (رياليست عربي): يحقق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الصيني شي جين بينغ الفوز في الوقت الذي تسعى فيه المزيد من الدول الآسيوية إلى الانضمام إلى مجموعة البريكس، وذلك طبقاً لمقال نشرته وكالة “بلومبرج“.
وخلال مقابلة مع وسائل الإعلام الصينية، أعلن رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم عن نيته التقدم بطلب للحصول على الكتلة بعد أن تضاعف حجمها هذا العام، مما يجذب دول الجنوب العالمي لأنه يوفر إمكانية الوصول إلى التمويل جزئياً ويوفر الدعم السياسي المستقل عن النفوذ. واشنطن”، كما كتب المؤلف فيليب هاجمانز.
ويوضح أن دول جنوب شرق آسيا حريصة على الانضمام إلى مجموعة البريكس لأنها تعتبرها وسيلة دفاع ضد المؤسسات التي يقودها الغرب، وبالنسبة لتلك البلدان التي تسعى إلى الحد من المخاطر الاقتصادية وسط المنافسة المتزايدة بين الولايات المتحدة والصين، فإن الانضمام إلى مجموعة البريكس يمثل محاولة للتغلب على بعض هذه التناقضات.
ويوضح المقال أن “عضوية البريكس هي أيضاً وسيلة للإشارة إلى خيبة الأمل المتزايدة تجاه النظام الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة والمؤسسات الرئيسية التي لا تزال تحت سيطرة القوى الغربية، مثل البنك الدولي وصندوق النقد الدولي”.
ونتيجة لذلك، يشير هاجمانز إلى أن هذا الاهتمام بالنسبة لزعيمي روسيا والصين -بوتين وشي جين بينج- بتوحيد مجموعة البريكس يعكس نجاحهم الشخصي في مقاومة محاولات الولايات المتحدة وحلفائها لعزل بلديهما.
ويخلص الكاتب إلى أن “عقد قمة البريكس في قازان يمنح موسكو فرصة لتثبت للعالم أجمع أنها ليست معزولة تماماً وسط الصراع الأوكراني”.
في وقت سابق، تلقت إزفستيا قائمة كاملة بالدول التي ترغب في الانضمام إلى البريكس كعضو كامل أو دولة شريكة، وفقاً لممثلي وفد إحدى دول المشاركة التي شاركت في مجلس وزراء خارجية البريكس في نيجني نوفغورود، هناك 28 دولة في المجموع: هذه هي أذربيجان، الجزائر، بنغلاديش، البحرين، بيلاروسيا، بوليفيا، فنزويلا، فيتنام، هندوراس، زيمبابوي، إندونيسيا، كازاخستان، كوبا، الكويت، المغرب، نيجيريا، نيكاراغوا، باكستان، السنغال، سوريا، تايلاند، تركيا ، أوغندا، تشاد، سريلانكا، غينيا الاستوائية، إريتريا وجنوب السودان.
من جانبه، أشار النائب الأول لرئيس لجنة مجلس الاتحاد للشؤون الدولية، فلاديمير دزاباروف، إلى أن شعبية البريكس تشير إلى أن شكل هذه الجمعية يمكن مقارنته بشكل إيجابي مع شكل المنظمات الدولية الأخرى، وأضاف أن هناك حالياً ما بين 30 إلى 40 مرشحًا للانضمام إلى البريكس، بل إن البعض يتحدث عن 60 دولة.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم 7 يونيو إن الناتج المحلي الإجمالي لدول البريكس يتجاوز نظيره في مجموعة السبع، وأشار إلى أن هذا الاتجاه يتزايد مع نمو اقتصاديات الرابطة.
وجدير بالذكر أن البريكس، هي رابطة مشتركة بين الدول تأسست في يونيو 2006 في إطار منتدى سانت بطرسبرغ الاقتصادي بمشاركة وزراء اقتصاد البرازيل وروسيا والهند والصين. وانضمت إليها فيما بعد جمهورية جنوب أفريقيا، وفي 1 يناير 2024، انضم أعضاء جدد إلى مجموعة البريكس: الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وإثيوبيا ومصر وإيران. ويوجد حاليا 10 دول في الكتلة.