ستوكهولم – (رياليست عربي): قال وزير الخارجية السويدي توبياس بيلستروم إن البرلمان التركي يجب أن يمضي في التصديق على طلب السويد للانضمام إلى الناتو، حيث أن ستوكهولم أوفت الآن بالتزاماتها بموجب الاتفاقية مع أنقرة.
وقال بيلستروم “نعتقد أننا فعلنا ما كان متوقعاً منا، والآن حان الوقت للبرلمان التركي لبدء عملية التصديق”، وأضاف أن السويد ما زالت تأمل في أن تتمكن من الانضمام إلى المنظمة قبل قمة حلف شمال الأطلسي في فيلنيوس في منتصف يوليو.
بالنسبة لتركيا، فهي تواصل منع عضوية السويد، متذرعة بمخاوف أمنية، في هذا الصدد، قالت أنقرة هذا الشهر إن على السويد أن تتخذ إجراءات صارمة ضد الاحتجاجات المناهضة لتركيا في ستوكهولم قبل أن تحصل على الضوء الأخضر للانضمام إلى التحالف.
ورد بيلستروم أن حرية التظاهر “منصوص عليها في الدستور السويدي”، وأضاف: “لكننا قلنا أيضاً أن ما هو قانوني ليس صحيحاً دائماً”.
بالتالي، إن انضمام السويد إلى الناتو يمكن أن يكون مسألة مساومة سياسية، كما أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يطرح عدداً من الشروط للموافقة على طلب الدولة.
من جانبه، قال الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ إن السويد يمكن أن تصبح عضوًا في الناتو بحلول بداية قمة الكتلة في يوليو في فيلنيوس الت ستعقد في 11-12 يوليو، كما أشار ستولتنبرغ، فإن الكتلة العسكرية السياسية تبذل قصارى جهدها لتحقيق ذلك في أقرب وقت ممكن.
لكن إلى الآن، من غير المرجح أن توافق تركيا على طلب السويد للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، إذ لا تزال أنقرة تريد من السويد أن تفعل المزيد للوفاء بجميع الشروط اللازمة للموافقة على الانضمام إلى التحالف.
وكان قد أعلن ستولتنبرغ أن السويد أوفت بمتطلبات تركيا بموجب مذكرة ثلاثية الأطراف ولها الحق في الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، وأشار إلى التعديلات الجديدة على دستور المملكة، ورفع حظر الأسلحة وتعزيز التعاون في مكافحة الإرهاب، بما في ذلك ضد حزب العمال الكردستاني.
كما أعرب وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين أيضاً عن ثقته في أن السويد ستصبح عضواً في الناتو في الوقت المناسب لاجتماع قادة الحلف في فيلنيوس في يوليو.