برلين – (رياليست عربي): قال رئيس مكتب التحليل العسكري-السياسي ألكسندر ميخائيلوف، كان تعيين كريستينا لامبرخت في منصب وزيرة الدفاع الألمانية في البداية قراراً مبرراً سياسياً من أجل “دمجها” لاحقاً.
وأضاف أنه تم التفكير في التعيين نفسه في الأصل بطريقة يتم دمجها عند الحاجة إلى دمج بعض القضايا العسكرية المهمة، بمعنى أنه عندما يتعين على وزارة الدفاع الألمانية أن تتعامل مع نوع من الفشل السياسي، حيث سيكون من الضروري إزالة امرأة ليس لها أي تأثير على الإطلاق بشكل جميل، وهكذا حدث ما حدث.
وأشار الخبير إلى أن ألمانيا الآن في قلب فضيحة داخلية للناتو بسبب عدم استعدادها لتزويد أوكرانيا بالأسلحة الثقيلة.
وقال ميخائيلوف للخروج من هذا الوضع، يقوم المستشار الألماني أولاف شولتز ببساطة بإزالة هذا الشخص، وكما هو الحال، يشرح لشركائه الكبار في الناتو – واشنطن ولندن وبروكسل:” آسفون، أيها السادة، “لقد أخطأت، وسوف نزيلها بعناية ونعيد النظر في بعض القرارات.”
كما شارك الخبير السياسي العسكري رأيه حول من يمكنه أن يحل محل لامبرخت.
الآن تجري مناقشة المرشحين الجدد لمنصب وزير الدفاع، نظرت إلى هؤلاء المرشحين، كلهم من القطاع الاجتماعي، قطاع وزارة العمل، التنمية الاجتماعية، أي أنهم يأخذون مرة أخرى مسؤولاً ضعيفاً غير مناسب من حيث معرفته وخبرته العملية لإدارة القوات المسلحة، لمزيد من الاستنزاف في الوقت المناسب حتى لا يجيب على رئيس الحكومة.
وفي وقت سابق، ذكرت وكالة DPA أن وزيرة الدفاع طلبت من شولتز إعفاءها من منصبها، وأشارت لامبرخت، في بيان، إلى أن اهتمام وسائل الإعلام بشخصيتها ومناقشتها لأفعالها في الأشهر الأخيرة طغى على المناقشات حول احتياجات الجيش الألماني وتطويره بما يخدم مصالح مواطني البلاد.
ثم قبل شولتز استقالة لامبرخت، وسيتم اتخاذ قرار بشأن من يخلفه “في أقرب وقت ممكن” .
من جانبها، قالت جان نولت، نائب لجنة الدفاع في البرلمان الألماني من حزب البديل من أجل ألمانيا، إن لامبرخت أصبحت أكثر السياسيين الذين لا يحظون بشعبية في ألمانيا، ولم تفهم شيئاً في الدفاع، كحلفاء، تجري مناقشة المرشحين فقط من (الحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني).
في اليوم السابق، قال رئيس شركة Rheinmetall الألمانية، إن السلطات الألمانية لن تكون قادرة على توفير دبابات ليوبارد لاحتياجات القوات المسلحة الأوكرانية هذا العام نظراً لحقيقة أن الأمر قد يستغرق ما يصل إلى سنة لإعداد المركبات.
الجدير بالذكر أن الدول الغربية كثفت دعمها العسكري والمالي لأوكرانيا على خلفية عملية خاصة قام بها الاتحاد الروسي لحماية دونباس، وأعلن قرار عقده في فبراير شباط على خلفية تفاقم الأوضاع في المنطقة بسبب قصف القوات الأوكرانية، في أبريل، أرسلت وزارة الخارجية الروسية مذكرة إلى جميع دول الناتو بسبب إمداد كييف بالأسلحة.