برلين – (رياليست عربي): قال تينو كروبالا، الرئيس المشارك لحزب البديل من أجل ألمانيا، في حالة تسليم مركبات المشاة القتالية الأمريكية “برادلي” والدبابات الفرنسية إلى كييف، ستتجاوز واشنطن وباريس خطاً أحمر آخر، مما سيؤدي إلى تصعيد جديد للصراع.
وأضاف أنه جنباً إلى جنب مع هذا التسليم، يتجاوز شركاؤنا في الناتو خطاً أحمر آخر، وقال على موقع الوكالة الفرنسية على الإنترنت “يمكن لروسيا حشد المزيد من القوات واستخدام أسلحة أثقل في أوكرانيا”.
وأشار كروبالا إلى أن المفاوضات السلمية بدلاً من التصعيد ستكون هي الطريقة الصحيحة، وفي هذا الصدد، دعا الحكومة الألمانية إلى ممارسة نفوذ لوقف التصعيد على الولايات المتحدة وفرنسا.
ويأتي ذلك، بعد أن أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن أن واشنطن تدرس إمكانية إمداد كييف بمركبات مشاة قتالية من طراز برادلي، حيث تم تصميم هذه التقنية لنقل المشاة والكشافة، يتيح للمشغل تشغيلها زيادة القدرات القتالية البرية.
من جانبه، أكد أندريه يرماك، رئيس مكتب رئيس أوكرانيا، أن فرنسا ستزود كييف بالدبابات ذات العجلات AMX-10RC وعربات Bastion المدرعة.
في الوقت نفسه، أفادت الأنباء أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، خلال محادثة مع نظيره الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، وعد بتزويد كييف بدبابات AMX-10RC ذات العجلات.
وفقاً لوزيرة الخارجية الفرنسية، كاثرين كولونا، فإن إمداد كييف بالدبابات لن يجعل من باريس كما يُزعم شريكاً في الصراع، في الوقت نفسه انتقد قراء مجلة لو بوينت الفرنسية قرار ماكرون .
أشارت موسكو مراراً وتكراراً إلى أن ضخ الأسلحة الغربية في نظام كييف لا يؤدي إلا إلى إطالة أمد الصراع وتقريب الناتو من العلامة الخطيرة المتمثلة في المواجهة المباشرة مع الاتحاد الروسي.
وهكذا، في 27 ديسمبر العام الماضي 2022، أشار وزير الخارجية سيرجي لافروف إلى أن الدول الغربية تتعمد ضخ نظام كييف بأحدث الأسلحة من أجل تفاقم طبيعة الصراع في أوكرانيا وإطالة أمدها لأطول فترة ممكنة.
وكانت قد كثفت الدول الغربية دعمها العسكري والمالي لأوكرانيا على خلفية عملية خاصة قام بها الاتحاد الروسي لحماية دونباس، اتخذ القرار من قبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على خلفية تفاقم الوضع في المنطقة نتيجة قصف الجيش الأوكراني.