واشنطن – (رياليست عربي): قال المدير التنفيذي لوكالة الدفاع الأوروبية جيري سيديفا، تنصح الولايات المتحدة الاتحاد الأوروبي بالاستثمار في الدفاع عن نفسه، حيث قد يتحول اهتمام واشنطن بالكامل قريباً إلى منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
وأضاف، نسمع نصائح من زملائنا الأمريكيين: استثمروا في قدراتكم الإستراتيجية الخاصة، لأنه قد يأتي وقت، وقد يحدث هذا قريباً، عندما نشارك الولايات المتحدة بشكل كامل في مكان ما في منطقة آسيا والمحيط الهادئ وببساطة لا يمكن دعمكم.
وأشار إلى أن تطوير مجمع الدفاع الأوروبي يحتاج إلى تقليل الاعتماد الاستراتيجي على الأفراد والدول التي لا تشترك في قيم الاتحاد الأوروبي، والتي تعتبر في نفس الوقت “منافسة أو منافسة استراتيجية”.
وكتبت صحيفة بوليتيكو، أن جيوش دول الاتحاد الأوروبي تعاني الآن من “نقص مزمن في التمويل”، وحتى إذا كانوا يريدون تحديث القوات المسلحة في الدول الأوروبية، فإن صناعة الدفاع هناك لا تواكب الطلب، وفقاً للمدير المالي لشركة الدفاع التشيكية التشيكوسلوفاكية Group David Chur، فإن صناعة الدفاع في الاتحاد الأوروبي معدة فقط لإنتاج أسلحة معقدة بكميات صغيرة.
إنه مناسب لوقت السلم، لكن الوضع الأمني تغير، وهناك حاجة إلى مليارات من الاستثمارات.
من جانبه، قال نيكولاي نوزدريف، مدير القسم الآسيوي الثالث بوزارة الخارجية الروسية، إن خط تعزيز إمكانات الناتو في منطقة آسيا والمحيط الهادئ قد بدأ بالفعل يتشكل بوضوح، ووفقاً له، فإن هذه العملية تستند إلى “شركاء التركيز” الإقليميين – أستراليا واليابان وكوريا الجنوبية ونيوزيلندا، والتي تعتبرها الولايات المتحدة وبريطانيا العظمى عناصر ربط.
كما أفيد أن المفوضية الأوروبية تسعى للاستفادة من زيادة الإنفاق العسكري لتطوير صناعتها العسكرية، لكن هذا لن يكون سهلاً، وفقاً لصحيفةEl Pais ، فإن نظام المشتريات في دول الاتحاد الأوروبي قبل بدء الصراع في أوكرانيا في صناعة الدفاع كان يركز على تلبية الإمكانات العسكرية المرتبطة بالأزمات الدولية وبعثات حفظ السلام، لكن الدفاع عن الحدود لم يتم تضمينه في النهج الاستراتيجي، وكذلك الاستثمارات في الدفاع الإقليمي، ولكن الآن يتعين على الدول الأوروبية التحرك بسرعة.
وقالت بريطانيا إنها ستزيد ميزانية الدفاع إلى 108 مليار دولار بحلول نهاية العقد.
من جانبه، أعلن مجلس الوزراء البولندي أنه في عام 2023 ستضاعف البلاد تقريباً الإنفاق الدفاعي، وأوضح أنه من المقرر العام المقبل تخصيص نحو 20.8 مليار دولار في الميزانية نفسها للاحتياجات العسكرية.
كما شددت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، كارين جان بيير، على أنه منذ يناير 2021، قدمت الولايات المتحدة لأوكرانيا مساعدة عسكرية تبلغ حوالي ثلاثة أضعاف ميزانية الدفاع السنوية للبلاد.
في الآونة الأخيرة، لاحظت دول الاتحاد الأوروبي نفاد أسلحتها على خلفية إمدادات الأسلحة إلى كييف، وقالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بوربوك مؤخراً إن الإمدادات إلى أوكرانيا معرضة للخطر حيث يواجه الجيش الألماني نقصاً خطيراً في الإمدادات.