موسكو – (رياليست عربي): أشار نائب وزير الخارجية الروسي، سيرجي ريابكوف إلى أن “إغراق” الولايات المتحدة في مسألة الحوار مع روسيا يعود إلى حقيقة أن كل محاولاتها لتشكيل تحالف مناهض لروسيا قد باءت بالفشل.
وأضاف أنه لا يمكن أن “يمزق” اقتصادنا الذي يتحمل الضربة بكل ثقة. كما فشلت محاولات تشكيل تحالف دولي مناهض لروسيا يكون أوسع من الرابطة التقليدية للولايات المتحدة وأتباعها، هذا، في الواقع، يؤدي إلى رمي واشنطن، التي لا تستطيع أن تقرر ما إذا كان من الضروري التحدث مع موسكو أو الوقوف في موقف، ورفض الحوار المباشر حتى “يغير السلوك”، على حد قوله، مجيباً على سؤال حول فعالية قنوات الاتصال بين الولايات المتحدة والاتحاد الروسي لتجنب أزمة الكاريبي.
وأشار ريابكوف أيضاً إلى أن العلاقات بين موسكو وواشنطن حالياً في وضع يضاهي اللحظات الذروة في الحرب الباردة، وقال نائب وزير الخارجية الروسي، من جانبنا، نحن لا نرفض الاتصالات، نعتقد أن الحديث دائماً أفضل من عدم الكلام، لكن مثل هذا التواصل يجب أن يبنى على أساس الاحترام المتبادل ومراعاة المصالح.
وفي وقت سابق، قال ريابكوف إنه على خلفية التورط المتزايد للولايات المتحدة ودول غربية أخرى في الصراع على أوكرانيا، سيضطر الكرملين إلى اتخاذ إجراءات انتقامية، بما في ذلك تدابير غير متكافئة، وأشار إلى التهديد بالتصعيد غير المنضبط.
من جانبه، قال بوجدان بيزبالكو، عضو المجلس الرئاسي الروسي للعلاقات بين الأعراق، إن المفاوضات المحتملة في تركيا بين روسيا وأربع دول غربية يمكن استخدامها لإجبار الاتحاد الروسي على تقديم تنازلات بشأن الوضع حول أوكرانيا.
في هذا الصدد، قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف إن الكرملين ليس لديه معلومات عن مبادرة تركيا لتنظيم محادثات روسية بشأن أوكرانيا مع أربع دول غربية، وأشار إلى أن أنقرة تحاول أن تصبح وسيطاً بين روسيا والغرب، وأن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يريد تخفيف حدة التوتر في المنطقة.