دمشق – (رياليست عربي): حالة من الجدل والغضب تجتاح الشارع السوري، حيث يعبر المواطنون بمختلف مهنهم واتجاهاتهم عن مشاعرهم من الضربة الإسرائيلية التي استهدفت مطار دمشق الدولي، فيما يقوم الصحافيون والمراقبون بتوقع ما ستشهده الفترة القادمة لجهة الضربات الإسرائيلية القادمة.
تنظر إسرائيل إلى قرار الحكومة السورية تعطيل العمل في مطار دمشق الدولي كخطوة مهمة في مسار استهداف التواجد الإيراني على الأراضي السورية، وقفزة جديدة في زيادة الهجمات العسكرية الإسرائيلية ضمن استراتيجية المعركة بين الحروب ، ما يرفع من مستوى المواجهة الدائرة بين سوريا وإيران من جهة، وبين إسرائيل من جهة أخرى.
الأوساط الإسرائيلية رأت عبر الإعلام العبري أنها المرة الأولى التي تهاجم فيها إسرائيل أكبر مطار مدني في سوريا، ما يرجح أن الأهداف التالية للاستهداف الإسرائيلي ستكون ميناءي طرطوس واللاذقية.
وأضافت تلك الأوساط أن الاستهداف الإسرائيلي لمطار دمشق دفع شركات الطيران لإبلاغ الركاب بتأخير رحلاتهم بزعم مشاكل فنية، وأنها ستغادر من مطار حلب، وأن النقل للوجهة الجديدة سيتم على حساب شركة الطيران، عقب وجود أضرار بمحطات الإقلاع والهبوط، دون تحديد مصدر الأضرار، وحتى يتم إصلاح الأعطال، ستنتقل الرحلات الجوية لثاني أكبر مطار داخل سوريا، دون وجود كلمة واحدة عن إسرائيل، فيما سارعت طهران بتهديدها، وليس من الضروري أن يكون المرء خبيرا كبيرا ليفهم أن الهجوم هدف لتعطيل نقل المعدات والذخيرة العسكرية من إيران لمستودعات في دمشق، في الطريق لحزب الله في لبنان وفق قولها.
في سياق متصل تحدث حالة من السجال والغضب بين المواطنين السوريين، حيث يطالب الكثير منهم بالرد على الضربة الإسرائيلية لدرجة استهداف مطار بن غوريون على مبدأ المطار مقابل المطار، فيما رأى آخرون ان عدم الرد سيشجع إسرائيل على استهداف مواقع أخرى على درجة كبيرة من الأهمية ومن بيناه الموانئ وفق رأيهم.