نيودلهي – ( رياليست عربي): تعيش الهند حالياً مأزقاً دبلوماسياً قد ينعكس على المجالات الاقتصادية بطبيعة الحال مع الدول الإسلامية عموماً والعربية على وجه الخصوص، بسبب تصريحات صدرت عن المتحدثة باسم حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم في الهند، نوبور شارما أساءت فيها لنبي الإسلام محمد (ص).
وبعد الجدل الكبير الذي أثارته تصريحات شارما حول نبي الإسلام وزوجته السيدة عائشة، بررت ما المسؤولة الهندية ما قالته إنه جاء رداً على إهانة إله شيفا” مؤكدة أنها تسحب تصريحات دون شرط، قائلةً : لم أستطع التسامح مع الإساءة وتقليل الاحترام المستمرين بحق إلهنا ماهاديف وقلت بعض الأشياء رداً على ذلك، فإذا تسببت كلماتي باستياء أو جرح في المشاعر الدينية لأي شخص، ها أنا وبدون أي شرط أسحبها، فلم يكن هدفي جرح المشاعر الدينية لأي أحد”، حسب قولها.
في سياق متصل خرجت ردود فعل متتالية من الدول العربية والمؤسسات الإسلامية، فقد أصدرت الأزهر الشريف بياناً اعتبر فيه الإساءة للنبي وزوجاته “بذاءة وجهل فاضح” و”إرهاباً”.
بينما استدعت كل من قطر والكويت سفراء الهند لديهما لتسلمها احتجاجاً شديد اللهجة على تصريحات شارما وتندد بالإساءة للدين الإسلامي، مطالبةً باعتذار فوري وعلني عن تلك الإساءة من الهند وبشكل رسمي.
بدورها أعربت الخارجية السعودية عن شجبها واستنكارها للتصريحات الصادرة عن المتحدثة باسم حزب بهاراتيا الهندي والتي اعتُبرت “مسيئة” للنبي محمد (ص)، ورحبت بإيقاف نيودلهي لتلك المتحدثة عن العمل.
وعلى ذات الصعيد، سُجلت مناوشات داخلية في نيودلهي بين الهنود من المسلمين والهندوس، وقالت مصادر من العاصمة الهندية، بأن تصريحات شارما تسببت بغضب عارم بين المسلمين الهنود الذي يقولون إنهم يعانون من عنصرية أساساً وفق قولهم.
وتابعت المصادر بالقول المخاوف لا تقتصر فقط على السلام الأهلي بين الهنود المسلمين والهندوس، بل إن مصالح الهند الاقتصادية والسياسية مع الخليج العربي خصوصاً وبقية العرب والعالم الإسلامي ستتضرر وفق رأيها.