طرابلس – (رياليست عربي): أثارت التحركات العسكرية التي تشهدها العاصمة الليبية “طرابلس” بعض التساؤلات حول أسبابها وعلاقتها بقرار رئيس الحكومة المنتهية عبد الحميد الدبيبة” بشأن إنشاء جهاز طيران مسير يتبع له مباشرة.
وشهدت العاصمة الليبية، طرابلس حشود كبيرة في ميادين عامة وكذلك قوات عسكرية قادمة من عدة مدن خارج العاصمة ومنها مدينة “الزنتان” بجنوب غرب طرابلس، والتي ينحدر منها رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية المقال اللواء أسامة جويلي.
وبالتزامن مع هذه الحشود قرر رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة، إنشاء جهاز تحت مسمى “جهاز الطيران الإلكتروني”، حيث يتولى التنظيم والإشراف على جميع العمليات التي يجري من خلالها استخدام أنظمة الطائرات بدون طيار على أن تكون تبعيتها للدبيبة شخصياً ويكون مقره طرابلس بالقرب من مقر رئاسة الوزراء.
في حين رأى عضو في مجلس الدولة أن “المعلومات الواردة عن الحشود في العاصمة وأهدافها غير واضحة، لكن ما يتداول لدى البعض أنها ليس لها علاقة بحروب جديدة وإنما هي استعراض تخريج دفعات من الجيش التابع للمنطقة العسكرية الغربية”.
و”مع ذلك فإن تعنت الدبيبة وعدم إقراره بتداول السلطة ورفضه التسليم سيؤدي في نهاية الأمر إلى استعمال القوة خصوصاً بعد نهاية مدة الحكومة الشهر القادم وفقاً لخارطة طريق اتفاق جنيف، لكن أعتقد أنه لن يحظى بدعم دولي بعد هذا التاريخ ولن يستمر الدعم الذي حققه بشراء الذمم وسيضطر إلى التسليم في نهاية المطاف”، وفق تقديراته.
من خلال متابعة المشهد السياسي في ليبيا نلاحظ بأن قرار الحرب الجديدة في ليبيا تفرضه التوازنات على الأرض وتجعل اتخاذ مثل هذه القرارات بيد حلفاء الدول الكبرى في ليبيا, وتحركات الأرتال المسلحة على الأرض هدفها بث رسائل سياسية بين الأطراف تترجم حالة التوتر السياسي بسبب التناحر والانقسام.