واشنطن – (رياليست عربي): قال مساعد وزير الدفاع الأمريكي السابق، سوث كروبسي، يتعين على السلطات الأمريكية، في إطار المناقشات مع تركيا بشأن قضية انضمام فنلندا والسويد إلى حلف شمال الأطلسي – الناتو، إقناع أنقرة بالسماح لسفن الناتو بالوصول إلى البحر الأسود.
وأضاف، إن انضمام السويد وفنلندا إلى الناتو “سيكون مفيداً إستراتيجياً لحلف شمال الأطلسي والولايات المتحدة”، وموقف أنقرة، الذي عارض انضمام ستوكهولم وهلسنكي إلى الحلف، هو “إشارة دبلوماسية” لإدارة واشنطن.
وقال كروبسي: “يأمل (الرئيس التركي رجب طيب) أردوغان في الاستفادة الكاملة من المحور الاستراتيجي الذي يعود إلى الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي، مع الحفاظ على السيطرة في سوريا وليبيا، يجب على الولايات المتحدة الرد بدبلوماسيتها المتنوعة”، وهذا يعني عملية مقايضة واضحة قد تدفع ثمنها سوريا وليبيا.
بالتالي، تشير التحليلات أنه يجب على الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن التصرف بسرعة، والنظر في دوافع أردوغان، والتودد إلى تركيا بشكل مناسب لتعزيز موقف الناتو على المدى الطويل، كما يجب أن يتضمن رده حوافز وتنازلات.
ويعتقد كروبسي أنه “كعامل رابح” على الولايات المتحدة أن “تدعو إلى تخفيف أو رفع” العقوبات المفروضة على تركيا لشرائها أنظمة صواريخ إس -400 الروسية، وعودة أنقرة إلى برنامج إنتاج القاذفات المقاتلة الأمريكية من الجيل الخامس F-35 والموافقة على تسليم مقاتلات F-16 إلى تركيا.
ويوضخ المسؤول الأمريكي، أنه وبنفس الوقت، لا يجب على الولايات المتحدة فقط رشوة تركيا، في المقابل، يجب أن يحصلوا على موافقة تركيا على وجود بحرية الناتو في البحر الأسود، من الجانب التركي، سيكون هذا قراراً تصعيدياً قد يقوّض دورها الدبلوماسي بين أوكرانيا و روسيا، لكن الناتو سيحصل على مزايا إستراتيجية ضخمة.
ومنعاً للضغوط الاقتصادية الروسية، يقول كروبسي، إذا استمر الصراع في أوكرانيا، فقد “تمارس روسيا ضغوطاً اقتصادية على أوكرانيا، وتمنع الصادرات البحرية” منها، هنا يكون “الرد السياسي الواضح لحلف شمال الأطلسي بمنع هذا الأمر في حال موافقة تركيا”.