موسكو – (رياليست عربي): قال الأمين العام لمنظمة شنغهاي للتعاون ، تشانغ مينغ: “إن التوسع المستمر لحلف شمال الأطلسي – الناتو لا يعزز الأمن العالمي، بل يؤدي إلى صراعات ومواجهات جديدة.
وأضاف مينغ، أنه “تم تشكيل الناتو بروح تفكير الحرب الباردة، وشدد الأمين العام على أن “هذا النوع من التفكير لا يجلب لنا الأمن، ولكنه يجلب المزيد من المواجهة والصراع”، وأشار إلى أنه خلال تواجده “في مناصبه السابقة، أجرى اتصالات كثيرة مع مسؤولي الناتو، الذين أكدوا أن الحلف سيلتزم بشدة بالقيود الجغرافية”، كما شدد على أن “عالم اليوم لا يريد أن يرى تفكير الحرب الباردة”، ولا داعي لـ “توسيع أدوات الحرب الباردة”.
هذا التوسع على الرغم من معرفة دوافعه وأسبابه، إلا أنه اصطدم ببعض العوائق، منها تركيا التي ترفض انضمام فنلندا والسويد إلى هذا الحلف، في ضوء أن أنقرة تملك ثاني أكبر جيش في الحلف، إضافة إلى أن تمدد الناتو بالقرب من الحدود الروسية سيخلق صراعات كبيرة، خاصة في منطقة المتجمد الشمالي، فيكون لانضمام السويد وفنلندا خطوة عكسية ستلحق الضرر بهما، لأنهما انقلبا على الاتفاقيات المبرمة، وأي اتفاقيات جديدة حول عدم عسكرة المنطقة هي محط هراء لا ثقة بها.
بالتالي، المخطط سيجلب للمنطقة الدمار واللااستقرار بعد عقود من إحلال الأمن، وفي ذلك زيادة نسبة الصراعات هذا إذا لم يتطور الأمر إلى اشتعال حروب تطيح برؤوس الجميع.