برلين – (رياليست عربي): صرحت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك أن قنوات الحوار بين روسيا وأوروبا وحلف شمال الأطلسي لم تعد موجودة بمبادرة من موسكو، وذلك خلال مؤتمر صحفي في برلين عقب اجتماع غير رسمي لرؤساء وزارات الخارجية في الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي.
وقالت الوزيرة: “يجب أن يكون هناك حوار دائماً”، وأضافت، “لكننا قلنا أن شكل الحوار الأخير الذي أجريناه في مواجهة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا قد دمره الجانب الروسي”، وأشارت إلى أن هناك محاولات مختلفة لحل النزاع مع الاتحاد الروسي سلمياً.
ووفقاً لرواية الوزيرة بيربوك، “أوضحت السلطات الروسية أن القانون التأسيسي لروسيا والناتو لم يعد مهماً”، كما شددت وزير الخارجية على أنه “يجب أن نلاحظ أن هذا العمل تم إنهاؤه من جانب واحد من قبل روسيا، وليس الناتو”، وفي هذا الصدد، قالت إن التحالف مضطر إلى أخذ ذلك في الاعتبار في مفهومه الاستراتيجي، وتعزيز الجناح الشرقي.
الجدير بالذكر أن القانون التأسيسي بين روسيا والناتو، الموقع في عام 1997، ينص على وجه الخصوص، على أن كلا الجانبين يتوقفان عن اعتبار بعضهما البعض خصوماً ويرفض نشر قوات عسكرية كبيرة بالقرب من الحدود الأجنبية.
لكن في ديسمبر/ كانون الأول 2021، أرسل الاتحاد الروسي مقترحات بشأن الضمانات الأمنية إلى الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي، والتي تضمنت مطالبات بالإصلاح القانوني لرفض الحلف للتوسع في الشرق، وكذلك إعادة بنيته التحتية العسكرية إلى حدود عام 1997، وفي نهاية شهر يناير/ كانون الثاني، سلمت واشنطن وبروكسل ردودهما المكتوبة إلى موسكو، والتي يترتب على ذلك أن الغرب لم يقدم تنازلات مبدئية لروسيا.