بروكسل – (رياليست عربي): دان البرلمان الأوروبي بشدة، الحكم بالسجن المؤبد على رجل الأعمال التركي عثمان كافالا، وقال إن أنقرة بذلك “قضت على كل أمل” في استئناف عملية الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، طبقاً لوكالات أنباء.
واستنكر أعضاء البرلمان الأوروبي احتجاز كافالا منذ نهاية عام 2017، وطالبوا بـ”الإفراج الفوري وغير المشروط” عنه، وحُكم على كافالا بالسجن مدى الحياة في 25 أبريل/ نيسان الماضي بعد إدانته بـ”محاولة الانقلاب” على حكومة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
تصريحات الجانب الأوروبي، لم تأتِ بجديد، لأن قرار إدخال تركيا إلى الاتحاد الأوروبي، بطبيعة الحال غير مقبول لدى الأوساط الأوروبية قبل كافالا بعقود، إن كان على بسبب الخلفية الدينية لحزب العدالة والتنمية، أو على خلفية اللاجئين والتهديدات التركية المستمرة، وكذلك الأمر الخلاف على شبه جزيرة قبرص ومشاكل شرق المتوسط مع اليونان، إضافة إلى دور تركيا في العقد الأخير في عدد من ملفات المنطقة التي اصطدمت بكثير من العوائق مع الغرب الأوروبي.
وقال النواب الأوروبيون في قرارهم إنه “من خلال اتخاذ قرار بالتحدي العلني للأحكام الملزمة الصادرة عن المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان (وتركيا عضو فيها) في قضية عثمان كافالا وفي حالات أخرى، قضت الحكومة التركية عمداً على كل الآمال في إعادة فتح عملية الانضمام إلى الاتحاد أو فتح فصول جديدة وإنجاز الفصول المفتوحة”.
ويعبر النص غير الملزم الذي تم التصويت عليه في جلسة عامة في ستراسبورغ، عن الإدانة القوية الصادرة في نهاية أبريل/ نيسان عن وزير الخارجية الأوروبي جوزيب بوريل، الذي أعرب عن أسفه العميق لهذا الحكم.
الجدير بالذكر أن المحكوم بالمؤبد، كافالا، نفى كل التهم الموجهة إليه.
وفي نهاية مارس/ آذار الماضي، طلب أردوغان الذي يسعى للعب دور الوسيط بين روسيا وأوكرانيا من الاتحاد الأوروبي “فتح فصول مفاوضات الانضمام بسرعة من دون الانجرار وراء حسابات ضيقة”، وتوقفت المفاوضات بشأن عضوية تركيا المحتملة في الاتحاد الأوروبي التي بدأت في عام 2005، بسبب التوترات الشديدة بين أنقرة وبروكسل بشأن ملفات عدة.