واشنطن – (رياليست عربي): وجهت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين اليوم تحذيراً إلى الصين من تحالفها مع روسيا، وألمحت إلى عواقب اقتصادية محتملة من المجتمع الدولي، اعتماداً على طريقة تعامل بكين مع الأزمة الأوكرانية، طبقاً لوكالات أنباء.
هذا التحذير ليس الأول ولن يكون الأخير، فمنذ قبل بدء الحرب الروسية – الأوكرانية، وتُعتبر الصين العدو التجاري اللدود للولايات المتحدة الأمريكية، والحرب التجارية التي جرت بينهما في عهد الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب تؤكد ذلك، لكن اليوم في عهد الرئيس الحالي، جوزيف بايدن، يبدو أنها عادت لتشكل هاجساً لأمريكا، انطلاقاً من البوابة الروسية – الأوكرانية، فالأخيرة لا تهم الولايات المتحدة بقدر ما يهمها تقويض الأوضاع الاقتصادية لكل من روسيا والصين، وتدميرها إن استطاعت ذلك.
وإلى الآن من الممكن القول، إن بكين تقف على الحياد من الأزمة الروسية – الأوكرانية، لكنها لن تسمح بالحد من قدرتها الصناعية، وهي التي اختبرت طويلاً الأسلوب الأمريكي الذي يعتمد سلاح العقوبات للحد من قدرة خصومه.
ونقلت وكالة بلومبرغ الأمريكية عن يلين قولها: “لقد أكدت الصين مؤخراً علاقتها القوية مع روسيا .. آمل حقاً أن تحقق الصين شيئاً إيجابياً من هذه العلاقة، وتساعد في إنهاء هذه الحرب”، وبينما قالت يلين إنها تأمل في تجنب حدوث انقسام ثنائي القطب بين نظامين بقيادة كل من الولايات المتحدة والصين، فإن تصريحاتها ربما تتسبب في تعميق التوترات الثنائية.
في بعض من تصريحاتها الأكثر حدة ضد الصين منذ توليها المنصب، حذرت وزيرة الخزانة من أنه مع المضي قدماً، سيكون من الصعب فصل القضايا الاقتصادية عن الاعتبارات الأشمل للمصلحة الوطنية، ومن بينها الأمن القومي، وأضافت أن موقف العالم في التعامل مع الصين واستعداده لقبول تكامل اقتصادي أكبر ربما يتأثر برد الصين على دعوتنا لها للقيام بعمل حاسم مع روسيا.
الجدير بالذكر أن الصين كانت قد رفضت إدانة روسيا أو فرض عقوبات على موسكو على غرار الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وعدة دول أخرى.