الخرطوم – (رياليست عربي): هدد رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان بطرد فولكر بيرتس رئيس المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ورئيس البعثة الأممية الخاصة في السودان “يونيتامس”، طبقاً لقناة “سكاي نيوز عربية“.
السودان اليوم على صفيح ساخن، مع اشتداد احتقان الشارع من حكم العسكر، ما يضع صاحب آخر انقلاب، البرهان، أمام خيارات إما أن تكون عنيفة ضد الحركات الاحتجاجية، أو يذعن لمطالب الناس ويخفف صلاحيات الجيش حتى يعود الاستقرار لو نسبياً على الأقل.
وقال البرهان وفقاً لبيان نشرته وحدة إعلام مجلس السيادة ، إن تجاوز بيرتس تفويض البعثة الأممية و”التدخل السافر” في الشأن السوداني سيؤدي إلى طرده من البلاد، وذلك بسبب توجس العسكريين من التقرير الذي قدمه فولكر الأسبوع الماضي لمجلس الأمن الدولي والذي انتقد فيه عمليات القتل والاعتقال التي طالت سودانيين في الاحتجاجات ضد الإجراءات التي اتخذها البرهان في الخامس والعشرين من أكتوبر/ تشرين الأول، والتي أنهت شراكة كانت قائمة بين العسكريين والمدنيين منذ التوقيع على الوثيقة الدستورية في أغسطس/ آب 2019، والتي حددت إطار حكم الفترة الانتقالية في أعقاب الإطاحة بنظام الإخوان في ثورة شعبية بأبريل/ نيسان من العام نفسه.
في حين أن البعثة الأممية كانت قد أكدت أنها لم تتخطَّ المهام الموكلة إليها في قرار مجلس الأمن رقم 2524 المتخذ في يونيو/ حزيران 2020، مشددة على التزامها بدعم عملية التحول الديمقراطي في البلاد، وحذرت البعثة مجلس الأمن من تدهور الأوضاع الأمنية والاقتصادية والإنسانية في البلاد بسبب ما وصفته بالقمع ضد المطالبين بالحكم المدني.
وكشف أن المشاورات الموسعة التي عقدها مع مختلف الفعاليات السياسية والمجتمعية السودانية، أظهرت اتفاقا واسع النطاق على ضرورة إعادة النظر في دور مجلس السيادة وحجمه وعضويته، وتشكيل جيش مهني موحد، وتهيئة الظروف لإجراء انتخابات ذات مصداقية وكذلك إلى عملية دستورية شاملة ومشاركة قوية من جانب المجتمع الدولي لدعم الانتقال السياسي، بما في ذلك إمكانية العمل كضامن لأي اتفاق.