بروكسل – (رياليست عربي): يتوالى التصعيد الدبلوماسي الغربي على روسيا، رغم مرور شهر من بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، التي لم تؤت نتائجها المرجوة، في وقت أصبح من الصعب إيجاد وسيط حيادي يستطيع إقناع الطرفين الجلوس على طاولة المفاوضات.
ورغم مطالبات الرئيس الأوكراني، فلوديمير زيلنيسكي، المتكررة للجلوس مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، لكن إلى الآن يقابل الكرملين هذا الطلب بعد الرد، خاصة وأنه كان ممكناً قبل تاريخ 24 فبراير/ شباط الماضي، ليعتقد المتابع أن النية الروسية إكمال مخططها حتى تحقيق النتائج التي تريد.
وكان قد وصل الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن الخميس إلى أوروبا ضمن جولة واسعة بدأت بالقمة التي تضم زعماء دول حلف شمال الأطلسي – الناتو، وحضور قمة أخرى “استثنائية” لقادة مجموعة السبع، التي تعقدها ألمانيا، وسيجتمع أيضاً مع رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل.
وفي اجتماع دول مجلس الناتو، خلص الاجتماع بعد مباحثات، لفرضعقوبات جديدة على روسيا وبحث مساعدة اللاجئين الأوكرانيين، ووفقاً لقناة CNN، قالت السفيرة الأمريكية جولي سميث، إن زعماء الحلف توصلوا لاتفاق لنشر أربع مجموعات قتالية في المجر ورومانيا وبلغاريا وسلوفاكيا.
ووفقاً لما ذكره البيت الأبيض أن مجموعة الدول السبع والاتحاد الأوروبي سوف تفرض عقوبات ستطال أي صفقة تشمل احتياطي الذهب الروسي، فضلاً عن توعد روسيا في حال استخدامها للأسلحة الكيميائية، وأن الرد سيتعلق بطبيعة ومدى هذا الاستخدام.
الصين العدو التجاري الأول للولايات المتحدة، لم تكن أفضل حالاً من روسيا، حيث تم توعدها هي الأخرى، جرّاء دعمها لموسكو.
ورداً على سؤال ما إذا كان ينبغي استبعاد روسيا من مجموعة العشرين للاقتصادات الكبرى، قال بايدين “إجابتي نعم، الأمر يعتمد علي مجموعة العشرين”، وأكد أنه ينبغي السماح لأوكرانيا بحضور اجتماعات المجموعة إذا كانت دول مثل إندونيسيا وغيرها لا توافق على استبعاد روسيا من المجموعة.
الجدير بالذكر أن مسألة إخراج روسيا من مجموعة العشرين من شأنه أن يقوض الاقتصاد العالمي، في ضوء الدور الروسي فيها، وهي تضم دول آسيوية وليست مقتصرة على الدول الغربية فقط، لذا مسألة إقصاء روسيا من المشهد الدولي أمر صعب التحقيق في ظل الأوضاع الراهنة، وإن تحقق ستكون تبعاته كارثية على العالم أجمع.