وارسو – (رياليست عربي): يتزامن التصعيد العسكري في أوكرانيا مع اشتداد العقوبات الغربية المفروضة على روسيا، التي تأخذ أشكالاً تصاعدية، وآخرها إعلان بولندا أنها اقترحت على الولايات المتحدة استبعاد موسكو من مجموعة العشرين للاقتصادات الكبرى، طبقاً لقناة “سكاي نيوز عربية“.
وتقول بولندا إن فكرتها حول استبعاد روسيا من القمة، لقت قبولاً لدى الأطراف الدولية، حيث تم نقاش هذه المسألة ضمن اجتماعات عقدت في العاصمة الأمريكية واشنطن، الأسبوع الماضي.
ويشكك مراقبون وخبراء اقتصاديون في قبول دول مجموعة العشرين لمثل هذا المقترح، كونها في النهاية ليست محفلاً غربياً، بل تضم دولاً من مختلف قارات العالم، ما يعني أن الولايات المتحدة تتعامل مع العالم وكأنها سيد يتبعه الجميع، وهذا في العلاقات الدولية أمر مرفوض.
وكانت قد وصفت الصين روسيا بأنها “عضو مهم” في مجموعة العشرين، بعدما دعت واشنطن إلى استبعاد موسكو من القمة المقبلة للمجموعة عقب غزوها لأوكرانيا، لكن وكما هو معلوم أن روسيا عضو مهم ومؤثر في المجموعة ولديها مساهمات مالية واقتصادية محورية وضخمة فيها، وأي إقصاء لها سيخل بتوازن هذه المجموعة وبهويتها، خصوصاً أن موسكو تملك دوراً كبيراً في حل الأزمات المالية عالمياً، في حال تعرض النظام المالي الدولي للخطر أو التهديد.
وإلى حد الآن يبدو أن المقترح البولندي يتعلق بأحقاد تاريخية قديمة يريدون من خلالها الانتقام من روسيا، بعيداً عن أحداث أوكرانيا، كما أن مقتح وارسو إلغاء عضوية روسيا من مجموعة العشرين، مسألة تؤكد مدى الاضمحلال الدولي الذي وصل إليه العالم.