رياليست عربي│ أخبار و تحليلات

Русский/English/العربية

  • أخبار
  • خبراؤنا
  • حوارات
  • الآراء التحليلية
لا توجد نتائج
اقرأ كل النتائج
رياليست عربي│ أخبار و تحليلات
  • أخبار
  • خبراؤنا
  • حوارات
  • الآراء التحليلية
لا توجد نتائج
اقرأ كل النتائج
رياليست عربي│ أخبار و تحليلات

هل تسير أوكرانيا على خطى سوريا؟

سعت الإمارات العربية المتحدة إلى التأكيد على مسار السياسة الخارجية الأكثر استقلالية وعدم الانحياز في السنوات الأخيرة.

خالد عمر خالد عمر
مارس 20, 2022, 09:00
الآراء التحليلية
محمد بن زايد وبشار الأسد.صورة.وكالة وام

محمد بن زايد وبشار الأسد.صورة.وكالة وام

باريس – (رياليست عربي): تمثل الزيارة التي قام بها الرئيس السوري بشار الأسد إلى الإمارات العربية المتحدة ما يُعتقد أنه أول رحلة له إلى دولة عربية منذ اندلاع الحرب الأهلية في بلاده قبل 11 عاماً، في إرسال أقوى إشارة حتى الآن إلى أن الرئيس رغم العزلة التي عانت منها بلاده، لكن اليوم هناك إعادة بناء للعلاقات الدولية.

لدى وصوله إلى دبي، التقى الأسد يوم الجمعة مع نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة ورئيس الوزراء الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في استراحة منزله في المرموم.

وجاء في بيان صادر عن مكتب الأسد أن الشيخ محمد بن راشد حاكم دبي رحب بزيارة الرئيس الأسد والوفد المرافق له والتي تأتي في إطار العلاقات الأخوية بين البلدين، معرباً عن خالص تمنياته لسوريا وشعبها أن يسود الأمن والسلام في المنطقة وأن يسود الاستقرار والازدهار في جميع أنحاء المنطقة من أجل الخير والتنمية للجميع.

وجاء في البيان أن “الاجتماع تناول مجمل العلاقات بين البلدين وآفاق توسيع دائرة التعاون الثنائي” خاصة على الصعيد الاقتصادي والاستثماري والتجاري بما يرقى إلى مستوى تطلعات البلدين.

كما سافر الأسد إلى قصر الشاطئ في العاصمة أبوظبي للقاء ولي عهد الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ونقل عن الحاكم الفعلي لدولة الإمارات قوله إن “الزيارة تأتي في إطار الاهتمام المشترك بمواصلة التشاور والتنسيق الأخوي بين البلدين في مختلف القضايا، مؤكداً أن سوريا ركن أساسي من أركان الأمن العربي، وبالتالي الإمارات، موقف ثابت في دعمه لوحدة الأراضي السورية واستقرارها، مؤكداً على ضرورة انسحاب جميع القوات الأجنبية الموجودة بشكل غير قانوني على الأراضي السورية، وعبر عن حرص الإمارات على تعزيز التعاون مع سوريا في المجالات التي تحقق تطلعات البلدين.

أما الأسد “شدد على أن الإمارات دولة تلعب دوراً رئيسياً في ظل السياسات المتوازنة التي تنتهجها تجاه القضايا الدولية، مشيراً إلى أن العالم يتغير ويتحرك منذ فترة نحو الدولة، بعد أن عانت من عدم الاستقرار “.ونقل عنه المكتب الرئاسي السوري، قوله “لذلك لحماية منطقتنا يجب أن نستمر في التمسك بمبادئنا وسيادة دولنا ومصالح شعوبنا”.

وذكر الزعيمان أنهما “بحثا العلاقات الأخوية والتعاون والتنسيق المشترك بين البلدين الشقيقين بما يحقق مصالحهما المشتركة ويساهم في ترسيخ الأمن والاستقرار في المنطقة”، و”تبادلا وجهات النظر ومواقف البلدين تجاهها، وكافة القضايا والمستجدات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك”.

وتأتي هذه الرحلة وسط سنوات من الدفء في العلاقات بين البلدين، وتأتي في أعقاب زيارة وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد آل نهيان إلى دمشق في ديسمبر/ كانون الأول، بعد ثلاث سنوات من إعلان الإمارات إعادة فتح سفارتها في العاصمة السورية في إحدى أولى العلامات على ذلك، كما تم الترحيب المرتقب بعودة الأسد إلى الجامعة العربية.

كما جاءت زيارة الأسد إلى الإمارات بعد ثلاثة أيام فقط من الذكرى الحادية عشرة للانتفاضة الذي أشعل فتيل الصراع الذي لا تزال تعاني منه سوريا. في حين استعادت الحكومة منذ ذلك الحين الكثير من الأراضي التي فقدتها في يد الثوار والجهاديين، اتهم الرئيس السوري بارتكاب جرائم حرب وانتهاكات لحقوق الإنسان، خاصة من الغرب، على الرغم من رفض دمشق لهذه المزاعم.

بعد ساعات من الكشف عن الزيارة، أصدر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، نيد برايس، رداً شديد الانتقاد، “نشعر بخيبة أمل وانزعاج عميقين من هذه المحاولة الواضحة لإضفاء الشرعية على بشار الأسد، الذي يظل مسؤولاً عن مقتل ومعاناة عدد لا يحصى من السوريين، وتشريد أكثر من نصف السكان السوريين قبل الحرب، والاعتقال التعسفي. واختفاء أكثر من 150 ألف رجل وامرأة وطفل سوري”.

ونقلاً عن تصريحات سابقة لوزير الخارجية أنطوني بلينكين، قال برايس: “نحن لا ندعم جهود إعادة تأهيل الأسد، ولا نؤيد تطبيع العلاقات مع الآخرين، لقد أوضحنا ذلك مع شركائنا”.

وقال برايس: “نحث الدول التي تفكر في التعامل مع نظام الأسد على أن تزن بعناية الفظائع المروعة التي ارتكبها النظام على السوريين على مدار العقد الماضي”، فضلاً عن جهود النظام المستمرة لمنع وصول الكثير من المساعدات الإنسانية إلى البلاد.

 ودعمت الولايات المتحدة وعدد من الدول الأوروبية والشرق أوسطية التمرد الذي سعى للإطاحة بالأسد في عام 2011، لكن صعود تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) (المحظور في روسيا) الذي أدى إلى تشكيل تحالف بقيادة الولايات المتحدة للتركيز بدلاً من ذلك على الاستهداف، هذه الخلافة المزعومة التي بدأت تستهلك أجزاء كبيرة من سوريا والعراق المجاور، بحلول عام 2015، انضمت الولايات المتحدة إلى جماعة يقودها الأكراد تُعرف باسم قوات سوريا الديمقراطية، والتي تسيطر الآن على ما يصل إلى ثلث البلاد في الشمال الشرقي، بينما تلقت الحكومة دعماً مباشراً من إيران وروسيا، مما سمح لها بإعادة السيطرة على أجزاء أخرى من البلاد.

ومنذ ذلك الحين، تم إبعاد المعارضة إلى الشمال، حيث تعمل الجماعات المدعومة من تركيا وكذلك القوات الجهادية، وعلى الأخص في محافظة إدلب، حيث قُتل الزعيمان السابقان لداعش خلال الغارات الأمريكية.

وفي حين أن التقدم مع العالم العربي قد ازداد بشكل مطرد في السنوات الأخيرة، لا تزال سوريا تخضع لعقوبات أمريكية صارمة أدت إلى تفاقم تدهور الاقتصاد الذي يعاني بالفعل من الحرب والأزمة المالية.

وقال برايس إن الولايات المتحدة “لن ترفع أو تتنازل عن العقوبات ولا نؤيد إعادة إعمار سوريا حتى يكون هناك تقدم لا رجوع فيه نحو حل سياسي لم نشهده”، وأضاف “نعتقد أن الاستقرار في سوريا والمنطقة الكبرى لا يمكن تحقيقه إلا من خلال عملية سياسية تمثل إرادة جميع السوريين”. “نحن ملتزمون بالعمل مع الحلفاء والشركاء والأمم المتحدة من أجل حل سياسي دائم.” ، كما أن سوريا لن تستعيد مقعدها بعد في جامعة الدول العربية على الرغم من الدعم الإقليمي المتزايد لعودتها.

من جانبها، انتقدت روسيا منذ فترة طويلة العقوبات المفروضة على سوريا ودعت مراراً إلى عودة البلاد إلى المنظمة الإقليمية على الرغم من الضغوط الأمريكية. تمكنت موسكو، التي تجد نفسها الآن متأثرة بتحالف واسع من العقوبات نتيجة التوغل الروسي في أوكرانيا المجاورة، من الحفاظ على العلاقات في الشرق الأوسط، لا سيما بين الدول الغنية في شبه الجزيرة العربية، بما في ذلك الإمارات العربية المتحدة.

يأتي ظهور الأسد في الإمارات أيضاً بعد يوم واحد فقط من سفر وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إلى هناك لمناقشة الطاقة في وقت سعى فيه الغرب للتخلص من النفط والغاز الروسي وكذلك الأمور الجيوسياسية مثل العراق وإيران وسوريا وأوكرانيا.

بينما تبنت الإمارات موقفاً محايداً من الحرب الروسية في أوكرانيا، كانت سوريا واحدة من الدول القليلة التي تدعم خارجياً ما اعتبره بوتين “عملية عسكرية خاصة”. اندمجت التقارير منذ ذلك الحين عن المتطوعين بين الموالين للحكومة والمعارضين لها على حد سواء للقتال على طرفي نقيض من الحرب التي هزت أوروبا الشرقية، ولكن لم يكن هناك دليل يمكن التحقق منه على مشاركتهم الفعلية في الصراع حتى الآن.

سعت الإمارات العربية المتحدة إلى التأكيد على مسار السياسة الخارجية الأكثر استقلالية وعدم الانحياز في السنوات الأخيرة. لطالما كانت الدولة تقليدياً شريكاً وثيقاً للولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية ولا تزال نشطة في الحرب في اليمن القريب، لكن الإمارات العربية المتحدة أيضاً انخرطت مؤخراً بشكل أكثر انفتاحاً مع إيران، وكانت إلى جانب البحرين، أول دولة عربية تطبع العلاقات مع إسرائيل في غضون 25 عاماً كجزء من اتفاق أشرف عليه الرئيس آنذاك دونالد ترامب في أغسطس/ آب 2019 عرفت باسم “اتفاقات أبراهام”.

التعليق

يتضح جلياً ومما لا شك فيه، أن أغلب ومعظم الأزمات والصراعات التي تدور في مناطق كثيرة حول العالم، يقف وراءها خلافات المصالح السياسية والاقتصادية بين القوى العظمى في العالم، وخاصة أمريكا وروسيا، وإلى متى سوف يستمر هذا التناطح بينهم؟، وكل يوم تزداد أعداد كبيرة من اللاجئين والنازحين والمشردين والقتلى والضحايا والمصابين.

وهل سيستمر العالم في إبتلاع الطعم، والوقوع في المحظور، من ثم البكاء والنحيب على اللبن المسكوب؟ فهل تسرعت بعض الدول في مهاجمة نظام الأسد والتحالف مع أمريكا والغرب؟ وهو الأمر الذي حدث في العراق وليبيا وكلاهما يعاني من عدم الاستقرار والضبابية السياسية والاقتصادية والاجتماعية، فدائماً تكرر  نفس الأخطاء ونفس السيناريوهات.

“نحضر العفريت، ولا نستطيع إبعاده”، أم أن الحرب الأوكرانية فرصة جيدة لعودة سوريا للجامعة العربية، كما سبق وأن أعلن ذلك الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبو الغيط، أم أن ذلك الأمر يزداد تعقيداً ويضع الجامعة العربية في مواجهة وتصادم مع أمريكا وحلفائها من الغرب، وكما جاء على لسان كبار مسؤولي الخارجية الأمريكية التي رفضت رفضاً تاماً لتلك العودة.

وهل أمريكا والغرب سيقبلون بسياسة الحياد للدول من حرب أوكرانيا؟ فالولايات المتحدة وحلفائها يرفعون شعار “إن لم تكن معنا، فأنت ضدنا”، وهل تسير أوكرانيا على خطى سوريا والعراق وليبيا، أم إنها أكثر تعقيداً؟

وهل يسير زيلينسكي على خطى الأسد؟ وهل يتعامل  أمريكا والغرب مع الرئيس الروسي بوتين كما يتعاملون  مع الرئيس الأسد؟ أم أن زيلينسكي  وأوكرانيا لهما وضع خاص ومميز، يختلف تماماً عن بشار الأسد؟

وأخيراً، يقول الأكاديميون وعلماء الإدارة “إن لصناعة القرار جوانب وعوامل كثيرة”، يلزم أخذها في الاعتبار، وأهم تلك العناصر، هو التوقيت الزمني لاتخاذ القرار، فقد يكون قراراً صائباً، ولكنه عديم  الأثر والنتيجة، بل قد يكون ذو نتيجة عكسية وسلبية، لأنه اتخذ في التوقيت والزمن غير المناسب أو الصحيح، فالقرار مسؤولية، ولكل قرار تكلفة “سياسة واقتصادية ومالية و…..و…”، لذا، نأمل أن يوفق الله جميع المسؤولين لصناعة واتخاذ القرارات التي فيها الخير والسلام والأمن والاستقرار لنا وللأجيال القادمة.

خاص وكالة رياليست – د. خالد عمر.

روسيابشار الأسدأوكرانياالإماراتالجامعة العربيةزيلنيسكيمواضيع شائعةسوريا
الموضوع السابق

في تطور لافت.. الجزائر ترفض طلباً أمريكياً لإمداد أوروبا بالطاقة

الموضوع القادم

واشنطن وشركاؤها الشرق أوسطيين.. المنطق الاستراتيجي المتغيّر

مواضيع مشابهة

صورة.جلوبال برس
الآراء التحليلية

إيران تعلن استعدادها لاستئناف المفاوضات النووية مع الولايات المتحدة.. هل تلوح نهاية الأزمة في الأفق؟

يوليو 13, 2025
صورة.إزفستيا
الآراء التحليلية

تصاعد الأزمة الأوكرانية.. ترامب يهدد روسيا بعقوبات قاسية وزيادة الدعم العسكري لأوكرانيا

يوليو 12, 2025
صورة.تاس
الآراء التحليلية

روبيو يرعى مفاوضات مع حلفاء الناتو لنقل أنظمة “باتريوت” الدفاعية إلى أوكرانيا

يوليو 11, 2025
صورة. orientxxi.info
الآراء التحليلية

د. خالد عمر: استقبال وفد من أئمة أوروبا في القدس

يوليو 10, 2025
صورة. apa-inter
الآراء التحليلية

التحول الكبير: بين احتضار النظام القديم ومخاض ولادة الجديد

يوليو 10, 2025
صورة.ريا نوفوستي
الآراء التحليلية

ما نتائج قمة البريكس في البرازيل وما هي التوقعات من رئاسة الهند؟

يوليو 9, 2025
مواضيع شائعة
مواضيع شائعة

كل الحقوق محفوظة و محمية بالقانون
رياليست عربي ©️ 2017–2025

  • من نحن
  • مهمة وكالة أنباء “رياليست”
  • إعلان
  • سياسة الخصوصية

تابعنا

لا توجد نتائج
اقرأ كل النتائج
  • أخبار
  • خبراؤنا
  • حوارات
  • الآراء التحليلية

Русский/English/العربية