موسكو – (رياليست عربي): ليس من السهل اتخاذ قرار ببدء الحرب النووية، لدى أي طرف من الدول الكبرى، خصوصاً أن حربا نووية تعني حرب إفناء وجود بكل ما للكلمة من معنى، لذا فإن الضغط على زر السلاح النووي في أي دولة نووية يتطلب مجموعة من الإجراءات وأشخاص محددين للقيام بتلك المهمة.
ففي الولايات المتحدة الأمريكية، يمتلك الرئيس سلطة مباشرة وفورية على القضايا النووية بمجرد انتخابه، ويتمتع بسلطة إصدار أمر استخدام السلاح النووي، إلا أن الضغط على ذلك الزر يتطلب العديد من الإجراءات والأوامر.
وفي روسيا، يمنح إذن استخدام الأسلحة النووية من قبل رئيس البلاد ووزير الدفاع ورئيس الأركان العامة، وذلك عبر طريقتين إما من خلال شبكة القيادة والسيطرة الإلكترونية الروسية، أو من خلال نظام مراقبة الأسلحة النووية الأتوماتيكي.
رئيس الوزراء في بريطانيا، هو من يعطي أوامر الضغط على الزر النووي، لكنه لن يقدم على تلك الخطوة دون استشارة الملكة أو الملك.
الرئيس في فرنسا هو الآمر الناهي بما يخص استخدام الأسلحة النووية، لكن عليه أولا أن يتشاور مع المسؤولين الآخرين بخصوص الأمر.
ولا يختلف الحال كثيراً في الصين، حيث يعتبر الرئيس الشخص الوحيد المخول بإعطاء اوامر اشتخدام الأسلحة النووية، وذلك بعد استشارة اللجنة الدائمة للمكتب السياسي التي تعتبر أهم سلطة سياسية في بكين.
في إسرائيل، لا يستطيع رئيس الوزراء أو الرئيس اتخاذ مثل هذا القرار، الذي تأخذه لجنة وزارية مكلفة بالأمن القومي وتتضمن نحو 10 أعضاء من الحكومة.
الرئيس في الهند ورغم أنه قائد القوات المسلحة، إلا أنه ليس مخولاً باتخاذ مثل هذا القرار، إنما يعود لرئيس الوزراء بوصفه رئيساً للمجلس السياسي.
وبالطبع فإن مثل هذا القرار في كوريا الشمالية، لا يمكن اتخاذه سوى بأوامر من القائد الأعلى للجيش الشعبي الكوري، وهو الزعيم كيم جونغ أون.