القدس – (رياليست عربي): لا خلاف بأن إسرائيل هو من ضمن الحلف الغربي الذي تترأسه الولايات المتحدة الأمريكية، لكنه في ذات الوقت يحاول أن يوازن بين مصالحه، فهو بحاجة لعلاقات جيدة مع روسيا، وقد عزز هذه الفكرة التواجد الروسي على الساحة السورية منذ العام 2015.
ورغم ان تل أبيب قد أعلنت انتقادها ومعارضتها للعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، إلا أنها لم تذهب بعيداً في ذلك، وآخر التطورات هي المواقف الإسرائيلية الأخيرة بهذا الشأن.
فقد قال مسؤول إسرائيلي لوكالة رويترز بعد أن تحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إنه تم إطلاع الولايات المتحدة على عرض إسرائيل لروسيا للمساعدة في حل الأزمة الأوكرانية.
وأضاف المسؤول : تم إطلاع أوكرانيا والولايات المتحدة قبل وبعد محادثة رئيس الوزراء بينيت مع الرئيس بوتين. بوتين منفتح على العرض الإسرائيلي، فيما قال الكرملين في بيان له إن رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت عرض خدمات بلاده كوسيط للسلام في أوكرانيا خلال محادثة هاتفية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وأضاف أن المكالمة جاءت بمبادرة إسرائيلية وأن بوتين أبلغ بينيت بأن وفداً روسياً في مدينة غوميل بروسيا البيضاء (بيلاروسيا)، مستعد للتفاوض مع كييف لكن الجانب الأوكراني لم ينتهز الفرصة بما يظهر الافتقار للمنطق.
الإسرائيليون يحاولون أن يتخذوا موقف الحياد في الأزمة العالمية الراهنة، لحصد ما أمكن من المكاسب وفق بعض المراقبين، لا سيام مع خشية تل أبيب من ردة فعل روسية قاسية في الملف السوري، تضع حداً للاعتداءات الإسرائيلية على مواقع الجيش السوري وحلفائه، ببساطة يمكن القول بأن الكيان الإسرائيلي يحاول لعب دور ما حالياً، مع احتفاظه بدور المتفرج، وهذا ما سيضمن له عدم وجود ردة فعل روسية قاسية ضده في سوريا، وفي ذات الوقت يحافظ على علاقاته مع الأوكران.