طهران – (رياليست عربي): يستعد الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، لإجراء زيارة إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، الأسبوع القادم، بعد زيارة قام بها إلى قطر مؤخراً، وفق ما ذكرت وسائل إعلام إيرانية.
وفيما لو صحت التسريبات، فإن تلك الزيارة ستكون تاريخية، خصوصاً بعد طول مدة العداء بين الدولتين الجارتين، واستهداف الحوثيين اليمنيين للإمارات، والذي توقف وسط أنباء تفيد عن تدخل إيراني حلّ المسألة وأوقف الاستهداف.
وقالت شبكة إيراني بالعربي، نقلاً عن مصادر إيرانية وصفتها بالمطلعة دون أن تذكر اسمها، إن “الرئيس إبراهيم رئيسي سيجري الأسبوع المقبل زيارة مهمة إلى الإمارات بعد قطر، وسيلتقي خلالها بكبار المسؤولين وسيناقش سبل تطوير العلاقات السياسية والاقتصادية بين البلدين”.
واختار الرئيس الإيراني، روسيا لتكون أول محطات زياراته الخارجية، بينما اختار قطر لتكون أو محطات زياراته إلى الدول العربية، وسبق أن ذكرت مصادر إيرانية، أن الرئيس الإيراني تلقى دعوة إماراتية لزيارة البلاد.
وقبل رئيسي زار الإمارات منتصف شهر فبراير/ شباط الجاري، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في زيارة هي الأولى من نوعها منذ سنوات، بعد قطيعة استمرت طويلاً على خلفية مشاكل حول قضايا إقليمية.
زيارة الرئيس الإيراني إلى الإمارات، تشير بوضوح إلى تغير السياسة الخارجية الإماراتية، وتعزيز الرؤية الإماراتية الجديدة، بالعمل لتعزيز مجالات التنمية والاقتصاد، بعيدا عن الحروب والنزاعات العسكرية.
وتعمل الإمارات حالياً على سياسة صفر مشاكل مع الدول عموماً، والقريبة من محيطها خصوصاً، حيث حرصت على إعادة تطبيع العلاقات مع تركيا وإيران وسوريا، كذلك تعزيز العلاقات مع إسرائيل بعد التطبيع بينهما صيف عام 2020.
أما من الجانب الإيراني، فإن زيارة رئيسي المرتقبة إلى الإمارات، لا يختلف الهدف منها عما قاله خلال زيارته إلى الدوحة، من أن إيران تسعى لتعزيز وتوسيع إطار التعاون والعلاقات بينها وبين الدول الخليجية، وهذا ظاهرياً.
أما السبب الخفي، فيأتي في سياق تحصيل الدعم اللازم من الإمارات وقطر حلفاء الولايات المتحدة الأمريكية، لإنجاح الاتفاق النووي دون عقيات تُذكر، خاصة لعلم طهران بقوة العلاقة بين أبو ظبي وواشنطن، فهي تريد سد أي ثغرة من شأنها إفساد ما تم التوصل إليه في المرحلة الأخيرة.