لندن – (رياليست عربي): قال سام كراني إيفانز وسيدهارث كوشال، المحللان في معهد رويال يونايتد سيرفيسز (RUSI)، إن قرار القادة الصينيين إجراء عملية عسكرية في تايوان سيتحدد من خلال ميزان القوى الإقليمي في آسيا، وليس من خلال التطورات في مناطق أخرى مثل أوكرانيا.
فإذا قررت الصين غزو تايوان، فسيحدث هذا عندما تدرك بكين أن ميزان القوى الإقليمي سيسمح لها بالقتال والفوز في حرب ستشارك فيها الولايات المتحدة بالتأكيد، على الرغم من أنه قد تكون هناك آراء مختلفة حول ما إذا كانت مثل هذه الحالة ستظهر في أي وقت وما الذي يمكن أن تفعله الولايات المتحدة لمنع حدوثه.
سيتم تحديد حسابات القادة الصينيين من خلال ميزان القوى الإقليمي في آسيا، وليس من خلال الأحداث في أماكن أخرى، حيث أن هناك أسباب وجيهة لدعم أوكرانيا من المعسكر الغربي، لكن الفكرة القائلة بأن غزو البلاد سيكون إما نافذة لفرصة لجيش التحرير الشعبي أو سابقة لتشجيع الصين على الانتقام في تايوان، ليس من بينها، وفقاً لمحللي معهد RUSI.
ويؤكد الخبراء البريطانيون أن أي عملية متسرعة للاستيلاء على تايوان، في حين يُزعم أن أوكرانيا تشتت انتباه الغرب، ستكون كارثة غير مدروسة، والتي من غير المرجح أن يجرؤ جيش التحرير الشعبي الصيني عليها، وعلى عكس أوكرانيا، تتمتع تايوان بضمانات أمنية أمريكية ضمنية بموجب قانون العلاقات مع تايوان، على عكس الغزو الروسي المحتمل لأوكرانيا.
ولمهاجمة تايوان، سيتعين على الصين مهاجمة الولايات المتحدة أولاً، حيث إن نشر القوات الأمريكية لا يسمح للصين بالقيام بخطوة عمل عسكري محتمل، فقد حذرت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تروس في يناير/ كانون الثاني الماضي من أن الصين قد تستغل غزو أوكرانيا كفرصة لغزو تايوان.
خاص وكالة رياليست.