القاهرة – (رياليست عربي): سجلت مصر ارتفاعاً في صافي احتياطاتها من النقد الأجنبي، خلال شهر يناير/ كانون الثاني الفائت (2021).
وقال بيان صادر عن البنك المركزي المصري، إن احتياطيات النقد الأجنبي في يناير/ كانون الثاني، ارتفعت من 40.93 مليار دولار في ديسمبر/ كانون الأول، إلى 40.98 مليار دولار خلال يناير/ كانون الثاني.
يأتي هذا بعد تحقيق ميزان مدفوعات فائض، بقيمة إجمالية بلغت 311 مليون دولار، وفق البنك المركزي المصري، مضيفا أن تحسن الميزان الخدمي، تمثل في إيرادات القطاع السياحي التي وصلت إلى ملياري دولار و800 مليون دولار، في الفترة ما بين يولويو/ تموز وحتى سبتمبر/ أيلول من العام الفائت (2021)، ما ساهم بالحد من العجز جراء جائحة كورونا بشكل كبير.
كذلك بلغت تحويلات العاملين المصريين في الخارج، 8.1 مليار دولار أميركي في الفترة ذاتها، التي شهدت كذلك، تدفق الاستثمارات الأجنبية المباشرة في مصر، لتصل إلى 1.66 مليار دولار.
وكان رئيس الحكومة المصرية، مصطفى مدبولي، قد أعلن مطلع فبراير/ شباط الجاري، أن بلاده حققت أعلى صادرات في تاريخها خلال عام 2021، بقيمة إجمالية بلغت 45.2 مليار دولار أميركي.
في الوقت الذي حققت فيه الصادرات النفطية، 12.9 مليار دولار أميركي، وفق مدبولي، الذي أكد أن مصر تعمل على تحقيق عائد صادرات بقيمة 100 مليار دولار أميركي خلال الفترة القادمة.
وسبق أن ذكرت وزارة الصناعة والتجارة المصرية، أن أبرز القطاعات التي ارتفعت صادراتها، كانت مواد البناء، والأغذية، الحاصلات الزراعية، والملابس الجاهزة والسلع الهندسية، والمفروشات، والصناعات الطبية وغيرها.
ويعزو مصدرون أسباب ارتفاع الصادرات إلى ارتفاع أسعار الشحن، ما دفع بالدول القريبة من مصر للاستيراد منها، كذلك أزمة الطاقة في الصين، والتي دفعت الزبائن إلى مصر.
في حين قالت وزارة الصناعة والتجارية المصرية، إن أبرز أسباب نمو الصادرات خلال عام 2021، هو الإجراءات الحكومية والتي تهدف إلى رفع كفاءة منظومة التصدير، مثل تسوية المستحقات المتأخرة للمصدرين، وزيادة نسبة المساندة المقدمة للصادرات الموجهة إلى الدول الإفريقية، بالإضافة إلى تنامي الطلب العالمي على السلع، مع التعافي الدريجي من تداعيات جائحة كورونا العالمية.