الخرطوم – (رياليست عربي): توجه نائب رئيس مجلس السيادة السوداني، الفريق أول محمد حمدان دقلو “حميدتي”، صباح السبت، الى العاصمة الأثيوبية أديس أبابا، في زيارة رسمية تستغرق يومين، طبقاً لوكالة “أنباء السودان – سونا“.
وتُعتبر هذه الزيارة هي زيارة أول مسؤول سوداني بعد عام من التوتر الحدودي على منطقة الفشقة المتنازع عليها بين إثيوبيا والسودان، ما يعني أن ثمة تغيرات في هذا الملف، وفتح صفحة جديدة بين الجانبين.
وسيبحث الجانبان لعلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وسبل دعمها وتطويرها بما يخدم مصالح البلدين في المجالات كافة، إلى جانب إجراء محادثات بين المسؤول السوداني مع عدد من المسؤولين في إثيوبيا.
وقال مجلس السيادة الانتقالي إن دقلو وصل بـ”زيارة رسمية تستغرق يومين”، و”كان في استقباله وزير الدفاع الإثيوبي، ومدير المخابرات وعدد من المسؤولين في الحكومة الإثيوبية وطاقم السفارة السودانية بأديس أبابا”.
وتأتي هذه الزيارة بينما يشهد البلدان دوامة من أعمال العنف. فالحرب الأهلية تتفاقم في إثيوبيا بينما يشهد السودان تظاهرات كبيرة يجري قمعها منذ 25 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي (2021) وقتل فيها أكثر من سبعين شخصاً.
وكانت الخرطوم أعلنت قبل أقل من شهرين أنها فقدت ستة جنود في منطقة الفشقة متهمة “الجيش وميليشيات إثيوبية”. لكن أديس أبابا نسبت ذلك إلى متمردي تيغراي الذين تقاتلهم منذ أكثر من عام في نزاع دفع عشرات الآلاف من الإثيوبيين إلى اللجوء إلى السودان.