بغداد – (رياليست عربي): ثلاثة أيام مرت على الاستعراض بالسلاح الذي شهدته العاصمة العراقية، من قبل مجموعات من الحشد اعتراضاً على توقيف، قائد هيئة العمليات في الأنبار، قاسم مصلح، إلا أن تداعيات هذا الاستعراض الذي أظهر تلك المجموعات خارج سلطة الدولة، لا تزال مستمرة خلف الكواليس، طبقاً لموقع قناة “العربية“.
كشفت مصادر عراقية رفيعة أن قيادات شيعية بارزة اعترفت خلال اجتماعها، منزل زعيم “منظمة بدر”، هادي العامري، بأن هذا التفلت داخل المنطقة الخضراء شكل “سابقة خطيرة تهدد وضع الحشد الشعبي”، كما أوضحت، أن حالة من الارتباك سادت للمرة الأولى بين قادة الفصائل المسلحة حول اعتقال مصلح، أحد أبرز قياديي الحشد، وصلت إلى درجة تبادل الاتهامات بأن يؤدي استعراض المنطقة الخضراء إلى تفكك منظومة الحشد، صاحبة النفوذ المتنامي منذ عام 2014.
ولعل الموقف الأبرز جاء على لسان القيادي المخضرم في حزب الدعوة، عبد الحليم الزهيري. إذ أكدت المصادر المطلعة أنه قال خلال الاجتماع “كان الأولى إدانة انتهاك القانون وتجاوز الدولة”، بدل التنديد بتوقيف القيادي والاستعراض العسكري وسط بغداد.
كما تجلى الارتباك، في صدور عشرات البيانات عن الحشد خلال اليومين الماضيين، تؤكد تسليم مصلح، وتهدد وتتوعد رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي، ليسارع لاحقاً الحشد إلى نفيها.
إن انهيار مؤسسة الحشد الشعبي أمر واقع لا محالة، وهو مخطط قديم – جديد يطفو إلى واجهة الأحداث كل فترة، لكنه بطريقة أو بأخرى مرتبط بإيران، وإن زيارة قائد فيلق القدس، إسماعيل قاآني المستعجلة إلى العراق تبدو أنها لإيجاد حلول لهذه المسألة.