Site icon رياليست عربي│ أخبار و تحليلات

توحيد الصف المصري – اليوناني من القاهرة

صورة.رويترز

صورة.رويترز

القاهرة – (رياليست عربي): أكد رئيس الوزراء اليوناني، كيرياكوس ميتسوتاكيس، يوم الاثنين، وجود توافق مع مصر بشأن ضرورة إحلال السلام في ليبيا وانسحاب القوات الأجنبية من البلاد، طبقاً لموقع قناة “سكاي نيوز عربية”.

وشدد ميتسوتاكيس، خلال مؤتمر صحفي مع الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، في القاهرة، على أهمية تفكيك الميليشيات في ليبيا، من ناحيته، قال السيسي، إن هناك توافقاً مع اليونان، على دعم إجراء الانتخابات الليبية في موعدها المرتقب قبل نهاية العام الجاري، وتطرق الجانبان أيضاً في بحث ملف سد النهضة والتدخلات الخارجية في شرق المتوسط، طبقاً لذات المصدر.

في ملف النهضة، قال الرئيس السيسي: “أكدنا أهمية التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم وضلوع المجتمع الدولي بدور جاد في هذا الملف”، وأردف أنه شدد على ضرورة احترام مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية واحترام المياه الإقليمية للدول.

وعلى صعيد آخر، أبدى الرئيس السيسي تضامنه مع اليونان تجاه أي محاولات لانتهاك سيادتها، فيما قال رئيس الوزراء ميتسوتاكيس، إن المطلوب هو أن يكون البحر المتوسط رابطاً للتقريب بين الشعوب وليس للتفريق بينهم.

تأتي هذه التصريحات، عقب منتدى أنطاليا التركي الذي تطرق إلى مسألة تجنب الصراع مع دول شرق المتوسط، إذ أوحى الساسة الأتراك أنه من الممكن تلافي الصدامات من خلال التنسيق من الناحية السياسية، وعلى الرغم من أن تركيا أمام المجتمع الدولي أيضاً أوحت أنها بادرت إلى فتح صفحة جديدة مع مصر وبالتالي مع اليونان، إلا أن القاهرة لم ترَ من أنقرة أفعالاً ملموسة على أرض الواقع أقلها تطبيق قرارات الأمم المتحدة وانسحابها مع ليبيا التي عادت الأوضاع فيها إلى ما يشابه بدرجة كبيرة الأحداث الأولى.

ومن المعلوم أن حالة اللااستقرار في ليبيا هي مطلب تركي بالدرجة الأولى، خاصة وأن وزير الدفاع من الداخل الليبي صرّح بأن قواته غير أجنبية وكأنه يشرعن تواجده في ليبيا، هذا الأمر لن يلقَ ترجيباً من مصر لجهة الأمن القومي المصري، ومع فتح الطريق الساحلي (لم يُفتح بعد) سيكون مهماً لأنقرة لأنه سيقرب مسألة تنقيبها عن الغاز في المتوسط بموجب الاتفاقية الأمنية والبحرية مع ليبيا، وبالتأكيد لن يلقى ذلك أيضاً ترجيباً من أثينا.

هذه الملفات التي تم بحثها هي الأولوية اليوم لمصر ومن ثم اليونان في جزئية شرق المتوسط، بالتالي، العمل على توحيد الصف والجبهة ضد الأخطار المحتملة هو مطلب مصري – يوناني، وإن قدّمت تركيا تنازلات وأبدت فعلاً أنها جديّة في فتح صفحة جديدة عليها أن تنفذ إلتزاماتها بدءاً من ليبيا، حينها من الممكن عقد لقاءات مثمرة تكون مفيدة لكل الدول المتشاركة في الملفات المذكورة أعلاه.