Site icon رياليست عربي│ أخبار و تحليلات

اجتماع غير واضح.. والعودة إلى الصفر

الرئيس الصيني، شي جين بينغ، ونظيره الأمريكي، جوزيف بايدن.صورة.رويترز

الرئيس الصيني، شي جين بينغ، ونظيره الأمريكي، جوزيف بايدن.صورة.رويترز

موسكو – (رياليست عربي): لم تسفر المفاوضات بين الرئيس الأمريكي، جو بايدن ونظيره الصيني، شي جين بينغ سوى عن وعد بمواصلة المحادثة، وتشير التقارير الأميركية والصينية عن الاجتماع إلى إحراز تقدم ضئيل في القضايا التي دفعت البلدين إلى حافة الصراع. ولم يصدر الزعيمان بيانا مشتركا بعد الاجتماع.

وكان الإنجاز الوحيد المعلن للمفاوضات هو استئناف الاتصالات بين الجيشين في البلدين (وهو ما كان متوقعاً على أي حال)، وأيضاً، إلى حد كبير، وعد آخر بإغلاق العمليات الصينية التي تزود الولايات المتحدة بسلائف الفنتانيل، وتبين أن الانطباعات العامة عن الاجتماع كانت أقل من “برنامج الحد الأدنى”.

وظلت النتائج الحقيقية لهذه المفاوضات خلف الأبواب المغلقة ولم تكن تتعلق بالاقتصاد بقدر ما كانت تتعلق بالصراعات العسكرية المستمرة في أوكرانيا وفلسطين، فضلاً عن الصراعات المحتملة في آسيا “الصينية” (تايوان وكوريا)، وتبين أن “لغة الجسد” أكثر إفادة – وذلك من خلال إلقاء نظرة فاحصة على تعبيرات وجه وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بينما كان بايدن يقرأ خطابه الترحيبي، حيث من الواضح أن بايدن لن يُعاد انتخابه؛ وفي الوضع الدولي الحالي، لا تستطيع الدولة العميقة تحمل مثل هذا الخطر، والواقع أن الرئيس الأمريكي تحدث مرة أخرى أمام الصحفيين عن “الدكتاتور شي جين بينغ”، مما أدى إلى طمس الانطباع بوجود “اجتماع تصالحي” تم نسفه بعناية من قبل الدبلوماسيين.

صحيفة نيويورك تايمز كتبت عن ذلك: التقى الرئيس الأمريكي جو بايدن والرئيس الصيني شي جين بينغ مع فريقيهما في قاعة تستخدم غالباً في حفلات الزفاف، خلال الاجتماع المطول، تناول الزعيمان العشاء، بما يبين أن الاجتماع لم يرق إلى مستوى الإعلان المكثف حوله.

وبالنسبة لأهم الاتفاقيات بين شي جين بينغ وبايدن عقب المفاوضات،  أولاً، استئناف الاتصالات بين العسكريين على مستوى عالٍ، وإجراء مفاوضات ثنائية على المستوى الحكومي حول الذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى ذلك، إنشاء فريق عمل للتعاون في مجال مكافحة المخدرات، والعمل على زيادة كبيرة في رحلات الركاب المنتظمة.

أما فيما يتعلق بتصريحات شي جين بينغ، فقد قال إنه من الضروري إيجاد حل فعال للخلافات بين الولايات المتحدة والصين، كما يجب على الولايات المتحدة التوقف عن تسليح تايوان ورفع العقوبات الأحادية الجانب ضد الصين. ولا تخطط الصين للقيام بعمل عسكري ضد الجزيرة.

بالتالي، إن المواجهة بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين مما يبدو أنها ستؤدي إلى عواقب غير محمودة على الجميع.