الجزائر – (رياليست عربي): بعد انقطاع دام عشر سنوات، جاءت تصريحات الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، حول مشاركة سوريا في قمة الجامعة العربية التي تستضيفها بلاده في مارس/ آذار المقبل، لتزيد من زخم النقاش حول عودة دمشق إلى محيطها العربي، طبقاً لقناة “سكاي نيوز عربية“.
بعد زيارة ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد آل نهيان، إلى دمشق، رحب غالبية الزعماء العرب بهذه الزيارة، ومن بينهم الرئيس الجزائري، لتُفتح صفحة الحديث عن حضور سوريا للقمة العربية وعودتها إلى مقعدها في جامعة الدول العربية، إلا أن قطر ترفض هذه العودة، وإلى حدٍّ ما السعودية لم تتخذ قراراً في هذا الشأن بعد في ضوء التغيرات الكثيرة الحاصلة في الملف السوري، خاصة وأنها لتطبع على دمشق تصر على موقفها من خروج إيران بشكل نهائي من المشهد السوري.
واعتبر الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، حضور سوريا في القمة العربية سبباً في عودتها لجامعة الدول العربية، مع الإشارة إلى أن العلاقات السورية – الجزائرية لم تنقطع منذ بداية الأحداث السورية في العام 2011.
هذه التصريحات عبّر عنها تبون في أنها قد تكون فرصة للم الشمل العربي الممزق وتوحيده بعد كل ما خصل في العقد الأخير، خاصة سوريا التي تجاوزت الكثير من العقبات أبرزها على الصعيد الأمني، في ضوء أن الجزائر كانت على رأس المتحفظين على قرار تجميد عضوية سوريا، وبعد تولي عبد المجيد تبون الرئاسة دافع عن عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية، وبطبيعة الحال القمة العربية المرتقبة هي مقدمة لترتيب الوضع العربي – العربي مجدداً.
وفي زيارة ولي عهد أبو ظبي إلى سوريا وبعدها تركيا والتواصل المستمر مع مصر، وقائع تبين أن ثمة تغييرات جوهرية في معظم الملفات الساخنة في المنطقة بقيادة إماراتية، حتى السعودية التي استقبلت في أكثر من مرة وأكثر من مناسبة وفوداً رسمية سورية، كلها مؤشرات تبين أن ثمة نية واضحة في طي صفحة عشر سنوات من القطيعة مع سوريا، حتى وإن تم الحديث عن تركيا التي بدورها استقبلت وفداً رسمياً سورياً على أراضيها ولأول مرة، ما يعني أن الدور الذي تلعبه دولة الإمارات أصبح واضح المعالم وكله يصب في صالح سوريا ولو بشكلٍ جزئي في هذه المرحلة.
كما أن هناك تحرك إماراتي مصري أردني عراقي لبناني قوي في إطار المطالبة بعودة الجانب السوري لشغل موقعه مجدداً، وهذه هي البداية فقط.
خاص وكالة رياليست.