لندن – (رياليست عربي): تسببت استقالة أكثر القادة الغربيين كرهاً لروسيا في نقاش عام كبير حول التطوير الإضافي لـ “اللعبة الكبرى”، ينتظر “حزب السلام” المحلي وقف الأعمال العدائية الفعلية ومعاهدة السلام، ويستعد “حزب التعبئة” لحرب عالمية ويتوقع زيادة كبيرة في إمدادات الأسلحة الغربية لأوكرانيا.
ومع ذلك، في سياق عدم الاستقرار الجيوسياسي السائد في العالم، من غير المجدي، من حيث المبدأ، إجراء تنبؤات، الاتفاقات والمفاوضات وألعاب حكومات الظل والجغرافيا السياسية وراء الكواليس لم يتم إلغاؤها.
يبدو من الممكن تقييم الوضع فقط في الوقت الحالي، وهو كالتالي: من غير المتوقع أن يحدث تغيير حاد في مسار بريطانيا، أحد مهندسي الحرب الهجينة الشاملة الحالية، رحيل جونسون ليس سوى إجراء انتخابي، يستهدف المستهلك المحلي لشركة Foggy Albion، كما أن التعب من أوكرانيا يتراكم، وجونسون شخصية “بغيضة” للغاية، وسيعطي التبييت المؤيدين المحافظين الأمل في تغيير المسار، لكن هذا على الأرجح لن يتغير، إن المخاطر كبيرة للغاية.
بالإضافة إلى ذلك، فإن تغيير الممثل الرئيسي لبريطانيا على الساحة الدولية يمكن أن يوفر أيضاً حافزاً إضافياً للولايات المتحدة وبريطانيا معاً، لدفع فكرة الحاجة إلى دعم إضافي لأوكرانيا بين قادة أوروبا القارية، لكن المؤكد أن جونسون فشل في القيام بذلك.
أما بالنسبة لهدنة محتملة، فإن كييف بحاجة إليها أكثر من أي شيء الآن، لأن الوضع على الجبهة يقترب من طريق مسدود، مع الأخذ في الاعتبار حقيقة أن جونسون نفسه سيكون في منصبه حتى أكتوبر/ تشرين الأول القادم، حيث تسمى هذه الفترة أيضاً بالتاريخ الذي يصل فيه Lend-Lease إلى الحد الأقصى، ستحاول كييف بكل الوسائل تجميد النزاع حتى هذا التاريخ، وبعد ذلك ستبدأ بالتأكيد جولة جديدة من هذه الحرب العالمية.
خاص وكالة رياليست.