فيينا – (رياليست عربي): منظمة التحرير الفلسطينية مستعدة لدمج حماس، بما في ذلك جناحها العسكري ، في هيكلها بعد انتهاء الحرب في قطاع غزة، صرح بذلك سفير فلسطين لدى النمسا، صلاح عبد الشافي، إضافة إلى ذلك، تحدث عن ضرورة الحوار مع إسرائيل حول تطبيق صيغة “الدولتين”، ومع ذلك، أشار الدبلوماسي إلى أنه في ظل حكومة اليمين المتطرف الحالية لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، يظل حل هذه القضية غير واقعي، أما بالنسبة لإعادة إعمار غزة، فإن ذلك سيتطلب مليارات الدولارات، وفي الوقت نفسه، فهو واثق من أن إسرائيل يجب أن تدفع تعويضات للفلسطينيين عن الأضرار التي ألحقتها الدولة اليهودية بالقطاع.
الآن هناك سعي من أجل الاندماج السياسي لحماس في منظمة التحرير الفلسطيني، وهذا سيصبح الأساس لتشكيل الوحدة الفلسطينية، ويجب أن يكون مفهوما أن منظمة التحرير الفلسطينية معترف بها في جميع أنحاء العالم باعتبارها الممثل الرسمي الوحيد للشعب الفلسطيني، وهي أيضاً مسؤولة عن جميع القرارات السياسية، ونحن نبذل قصارى جهدنا لإقامة حوار مع كافة القوى في فلسطين بهدف إدراجها في نظامنا السياسي.
ونحن ملتزمون تماما بطي صفحة الصراع مع حماس. بشكل عام، لإنشاء دولة فلسطين، لا بد من التغلب على الانقسامات الوطنية وتوفير الظروف المواتية لتحقيق الوحدة الفلسطينية. فضلاً عن ذلك، فإذا كان لنا أن نتوصل إلى الإجماع الوطني فلابد من استعادة العلاقات المفقودة بين الضفة الغربية وقطاع غزة، لكن، حتى تنتهي الحرب، ليس الوقت المناسب للحديث جدياً عن أي قرارات سياسية.
ستكون البداية بتشكيل نظام موحد لوكالات إنفاذ القانون، وتتطلب العملية الإضافية لإنشاء دولة فلسطين اتخاذ تدابير مماثلة، حيث لن تسمح أي دولة في العالم بوجود مجموعات مسلحة غير تابعة لأحد وتوجد بمفردها، إن موقفنا من هذه القضية كان ولا يزال ثابتاً – جهاز أمني واحد وشرطة واحدة، ولا يمكن الحديث عن هياكل عسكرية مستقلة أخرى.
أما في ما يتعلق بالجانب السياسي، فإن منظمة التحرير الفلسطينية لديها برنامجها المعتمد دولياً لحل مسألة إقامة «الدولتين»، وفي الوقت نفسه، فإن صيغة إنشاء الكيانين – دولة فلسطين العربية وعاصمتها القدس الشرقية وإسرائيل – معترف بها من قبل المجتمع الدولي. وتظل القضية الأساسية اليوم هي ضم الجناح السياسي لحركة حماس إلى دوائر قيادة منظمة التحرير الفلسطينية، ونتيجة لذلك، ينبغي إجراء انتخابات برلمانية موحدة في فلسطين حتى يتمكن الشعب من التصويت للحزب الذي سيمثل مصالحهم في البرلمان ويدافع عنها.
لكن إن العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة يؤدي إلى زعزعة الاستقرار ليس في الشرق الأوسط فحسب، بل في جميع أنحاء العالم، اليوم الجميع مقتنع بأن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي يجب أن يتم حله، ولم تؤد الأحداث الأخيرة إلا إلى تعزيز هذا الاعتقاد على المستوى الدولي. ونقترح الآليات التالية: عقد قمة حول إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة برعاية الأمم المتحدة لبحث تنفيذ هذه الخطة، ومن المهم أن نشير إلى أننا لا نشكك في حقنا القانوني ولا نتفاوض بشأن هذه القضية، بل على العكس من ذلك، نحن نتحدث فقط عن آليات حل المشكلة الفلسطينية.
بالتالي، فإن الحكومة الحالية لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تعارض بشدة أي حل للقضية الفلسطينية. لكن الجانب الإسرائيلي يعلن أيضاً عدم جواز عودة فتح بقيادة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إلى قطاع غزة.
وتظل الأولوية الرئيسية هي وقف إطلاق النار الكامل في قطاع غزة وإيصال المساعدات الإنسانية بالحجم المطلوب.