موسكو – (رياليست عربي): تستعد الولايات المتحدة الأمريكية لنقل طائرات بدون طيار هجومية من طراز MQ-1C Gray Eagle، بعد أن تمت الموافقة على مشروع قانون الإقراض والتأجير، وتوقيع الرئيس الأمريكي مرسوماً بشأن تقديم حزمة مساعدات جديدة بقيمة 700 مليون دولار.
تكلف الطائرة الواحدة (أكثر من 30 مليون دولار بدون محطة التحكم وحمولة صواريخ)، فضلاً عن المعلومات التي تتحدث عن أن هذه طائرات بدون طيار MQ-1C، رغم كفاءتها العالية لكنها ستُستعمل ضد جيش مزود بأحدث الأسلحة الحديثة، إلى جانب عدم قدرة القوات المسلحة الأوكرانية على استعمالها بكفاءة، فهي هدف سهل للقوات الروسية.
فرص القوات الأوكرانية
سيؤدي نقل الطائرات بدون طيار الأمريكية MQ-1C إلى زيادة القدرات التشغيلية للقوات المسلحة الأوكرانية في كل من الاستطلاع وفي توجيه ضربات صاروخية دقيقة، إذ يتميز هذا النوع من الطائرات بسرعة الانطلاق 195 كلم/ ساعة، وتتميز بسقف عملي 8840 متر، ويبلغ مدى الطيران – 370 كلم، كما أن التحكم الذاتي يصل إلى 30 ساعة، إلى جانب تذخيرها بصواريخ حديثة مثل ستينغر، وهيلفاير، وبريمستون وغيرها، وتملك رادار متطور، قادر على تحديد الأهداف المتحركة تلقائياً ويعمل أيضاً في وضع رسم الخرائط.
ويشمل نظام الطائرة أيضاً على نظام تلفزيوني قريب المدى مع قوة سطوع الصورة وجهاز تحديد المدى بالليزر الذي يسمح بإبراز الأهداف المرغوبة.
من وجهة نظر خبراء عسكريين، حول القدرات القتالية لهذه الطائرة، يعد هذا النوع من الطائرات سلاحاً قوياً يمكن أن يصبح مشكلة كبيرة للقوات المسلحة الروسية، نظراً لأن التسلح المتاح ومدى الاستقلالية للطائرة بدون طيار سيجعل من الممكن ضرب المرافق الخلفية للترددات اللاسلكية للقوات الروسية وتتبع الأهداف الأرضية وتمييزها تلقائياً.
بالإضافة إلى ذلك، ليست هناك حاجة لتدريب العسكريين الأوكرانيين، إذ يتواجد على أراضي أوكرانيا خبراء أمريكيون، ومقاتلين منهم أيضاً لديهم خبرة كافية في استخدام هذه التكنولوجيا.
هدف سهل
رغم الميزات المهمة والمتطورة التي تتمتع بها هذه الطائرات، لكنها كغيرها مثل أي نوع آخر، من الممكن إسقاطها، خاصة بالنظر إلى أبعادها، فهي أكبر بكثير من طائرة بيرقدار المسيرة، كما أنها لا تستطيع إنجاز مهامها على ارتفاعات منخفضة، فهي مكشوفة بكل الحالات، أيضاً الارتفاع العالي لا يجعلها مميزة في ظل وجود معدات عالية التقنية، تجعل من الممكن رؤيتها كأهداف نشطة تكشفها أنظمة الدفاع الجوي بكل سهولة.
كما أن معظم التقنيات الموجودة في هذا النوع من الطائرات كوحدة التحكم والتقينات الأخرى هي أساساً موجودة لدى الجيش الروسي، وأي عملية إسقاط لطائرة واحدة منها، هي مشروع لاحق لإنتاج نسخ منها أوربما نسخ أكثر تطوراً بعد بضعة أشهر.
دعم محدود
لن ترسل الولايات المتحدة مبدئياً سوى أربع طائرات بدون طيار، لكنها دون أدنى شك خطيرة جداً، وستتم حمايتها، لذلك، على الرغم من القدرات القتالية للطائرة بدون طيار MQ-1C، سيتم استخدامها كأداة لتحديد الأهداف أكثر من كونها أداة هجومية.
بالتالي، يؤكد إرسال هذا النوع من الأسلحة مرة أخرى رغبة الغرب في إلحاق أكبر قدر ممكن من الضرر بالاتحاد الروسي، كما يوضح هذا الحاجة الماسة للقوات المسلحة الأوكرانية للاستطلاع وتنفيذ الهجمات وسط ترهل المعدات التي تملكها خاصة وأن أغلب المساعدات العسكرية التي تلقتها معظمها سوفيتي الصنع من الأنواع القديمة، كما أن هذا الأمر لم تعد توفره طائرات بيرقدار، التي فقدت سمعتها بعد إسقاط القوات الروسية للعشرات منها يومياً.
وتحاول تركيا الحفاظ على سمعة طائراتها كونها هي المصنعة لنوع طائرات بدون طيار – بيرقدار، إذ لا يعترف الخبراء الأتراك بأن العسكريين الروس قد تكيفوا لضرب هذه الطائرات مباشرةً بعد أن تظهرها أنظمة الصواريخ المضادة للطائرات في مجال الرؤية، لهذا السبب، يلوم الجانب التركي، الجانب الأوكراني بأنه لا يمتلك الخبرة لاستعمال هكذا طائرات.
خاص وكالة رياليست.