بيونغ يانغ – (رياليست عربي): تحدث السفير الروسي لدى كوريا الديمقراطية ألكسندر ماتسيغورا في مقابلة مع تاس عن تأثير العقوبات المفروضة على الاتحاد الروسي وكوريا الديمقراطية على العلاقات الثنائية، وإمكانية انضمام الجمهورية الشعبية إلى البريكس، ومشاركتها في التدريبات العسكرية المشتركة مع روسيا والتعاون في مجال الفضاء، كما وعد الدبلوماسي بمشاركة “كبيرة وصاخبة” لروسيا في الاحتفالات بمناسبة الذكرى الـ 75 لتأسيس جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، والتي يتم الاحتفال بها في 9 سبتمبر.
إن العلاقات السياسية بين روسيا وكوريا الشمالية، آخذة في الارتفاع من خلال “التفاهم والتفاعل المتبادل التكتيكي والاستراتيجي”، وهناك تطابق شبه كامل في وجهات النظر بين روسيا وكوريا الديمقراطية بشأن الأجندة الدولية، والنقطة المهمة بشكل أساسي بالنسبة لروسيا هي دعم بيونغ يانغ غير المشروط للموقف الروسي بشأن الأزمة الأوكرانية، وبدورها، تشارك موسكو التقييمات التي تم التعبير عنها هنا حول أسباب تفاقم الوضع في شبه الجزيرة الكورية وفي شمال شرق آسيا ككل، إنها نفسها كما هي الحال في أوروبا – الاستفزازات الخطيرة بشكل متزايد من قبل الولايات المتحدة وأقمارها الصناعية، والتي تهدف إلى قمع الذين لا يتفقون مع الإملاءات الأنجلوسكسونية، وبشكل عام، الإملاءات الغربية في السياسة الدولية.
أما بالنسبة لضغوط العقوبات كعامل يمكن أن يعقد بطريقة أو بأخرى التعاون الاقتصادي بين روسيا وكوريا الديمقراطية، فروسيا وكوريا الشمالية تنطلق من حقيقة أنها ستستمر، إن لم يكن إلى الأبد، لفترة طويلة جداً، وبالتركيز على العقوبات التي فرضت على موسكو وبيونغ يانغ، فيمكن أن ننسى التفاعل في المجالات العملية، وهذا أمر غير مقبول ولا ينبغي أن يكون هكذا. لقد أصبح اقتصادنا متكاملاً إلى حد كبير منذ تنفيذ برامج التعاون أثناء وجود الاتحاد السوفييتي؛ وهناك العديد من المجالات التي يمكننا، بل وينبغي لنا، أن نعمل فيها جنباً إلى جنب. إن زيادة التبادل التجاري الثنائي يلبي مصالح بلدينا وشعوبنا، ويساهم في حل المشاكل الاجتماعية والاقتصادية الملحة.
وبالنسبة لتوسع البريكس، لم تبد كوريا الديمقراطية حتى الآن أي اهتمام بالانضمام إلى مجموعة البريكس أو منظمة شانغهاي للتعاون أو غيرها من الاتحادات المشتركة بين الدول، تقدر هذه الدولة بشدة استقلالها على المنصات العالمية، وتقدر بشدة سيادتها ولا تريد أن تلزم نفسها بالالتزامات القانونية، وهو أمر لا مفر منه عند الانضمام إلى أي منظمة متعددة الأطراف.
وعن المناورات العسكرية، في الظروف التي تجري فيها الولايات المتحدة وشركاؤها الصغار في آسيا مناورات ثنائية مستمرة، ومؤخراً ثلاثية، في البحر والجو، عندما يقولون صراحةً إن مثل هذه الألعاب لها معاداة الصين، ومع توجهات بيونغ يانغ، التي تضيف إيحاءات معادية لروسيا إلى خطابها، فإن الحاجة إلى اتخاذ بعض الخطوات الانتقامية المشتركة تبدو مناسبة تماماً، وخاصة بعد «تجمعات كامب ديفيد».