موسكو – (ريالسيت عربي): يعتبر السباق العائلي لدول البريكس” (Family Regatta of BRICS) – أبرز حدث في خريف دافىء من عام 2024 بنادي اليخوت “غالس” على ضفاف بحيرة “كليازما” الإصطناعية (Gals Yacht Club) (“كليازما”. (Klyazma Reservoir
هذه الفعالية الرياضية الفنية والإجتماعية الإنسانية الثقافية أتت كخطوة جديدة للتقريب بين شعوب وثقافات دول “ببريكس”.
في هذه الفعالية الكبيرة اشترك دبلوماسيون من أكثر من 40 دولة تحت الأشرعة مع عائلاتهم في السباق الذي نظم قرب العاصمة موسكو – كما أفاد بذلك تلفزيون “مير-24” (Mir-24 TV) إذ شكل المشاركون 25 فريقًا دوليًا ملونًا، تم تزويدهم بكابتن ذو خبرة ويخوت من الفئة الأولمبية – حيث يمكنها التحرك بسرعة تصل إلى 40 كم/ساعة في الماء، وكما هو معتاد في الأولمبياد العادية أصبح هذا عيدًا للرياضة والوحدة والصداقة.
“في هذه المناسبة تم عرض مشروع إعادة التأهيل الاجتماعي “وزارة “Министерство Счастья” السعادة، تنظيم حملة “тебя любя” –- “أحبك” وتم توزيع الهدايا للأطفال من الأسر الكبيرة، وكذلك من الأسر التي فقدت معيلها، ونظم أيضا معرض للرسوم الفنية للأطفال حول موضوع “البريكس”، وتم إرفاق ملاحظة بحلم كل طفل مع كل رسم من الرسومات المشاركة، هذه الحملة كانت موجهة لدعم الأطفال الذين وجدوا أنفسهم في وضع صعب، حيث اختار الدبلوماسيون الرسوم الفنية للأطفال وسيساعدون من رسمها بلا شك” – وفق ما أفاد به موقع”بريكس” الرسمي.
بالإضافة إلى ذلك، تم تنظيم خيمة للأطفال من دول مختلفة مع أنشطة تسمح للصغار بالتعرف على بعضهم البعض واكتشاف ثقافات دول التحالف. كانت ذروة الحدث عرضًا عالميًا لنشيد “البريكس” – أحد أقوى التحالفات الاقتصادية في العالم اليوم ومهرجانًا للطهي مع أطباق تقليدية من دول البريكس وأعمال فنية أخرى في الطهي.
في الوقت نفسه، كان هناك نادي خبراء في موقع الحدث حيث ناقش ممثلو الدول المختلفة القضايا الاستراتيجية للتحالف وتعزيز العلاقات الثقافية الوثيقة. كما أفادت وكالة “ريا نوفوستي (РИА НОВОСТИ) (التي نشرت تقريرا صور مميز) بأن المبادرات المشتركة في مجالات التعليم والثقافة والبيئة والتنمية المستدامة كانت هذه فرصة ممتازة للدبلوماسيين وزوجاتهم وأطفالهم لقضاء وقت ممتع معًا، مستمتعِين بأجواء من الصداقة والتعاون. كما أفاد مراسل “МИР 24” جورجي كاربو، وأن السباق جرى في بيئة دافئة ومريحة، مما ساعد على التواصل غير الرسمي بين المشاركين لتجديد طاقاتهم قبل المنافسات، رتّب المنظمون إفطارًا ثانيًا حيث كان بإمكان الجميع التواصل ومناقشة السباقات القادمة، تجمع حوالي ثلاثمائة شخص على ضفاف بحيرة “كليازما” الإصطناعية للمشاركة في هذا الحدث المثير. تم تقسيم المشاركين إلى فرق دولية، قادها كابتن ذو خبرة، مستعد لمشاركة معرفته ومهاراته.
وسمحت الرياح القوية للقوارب من الفئة الأولمبية بالوصول إلى سرعة تصل إلى 40 كيلومترًا في الساعة ومع ذلك، كانت ظروف الإبحار جيدة جدًا و أشرقت الشمس الساطعة وتحرك هناك نسيم خفيف، مما أوجد ظروفًا مثالية بالنسبة للمبتدئين في قيادة اليخوت الشراعية، كان بإمكان كل مشارك الاستمتاع بعملية قيادة الشراع والحصول على انطباعات لا تُنسى من المنافسات.
على الرغم من الطابع التنافسي للحدث، فإن الفائز في السباق كان كل مشارك،كان الهدف الرئيسي للمنظمين لم يكن تحديد أقوى الفرق، بل خلق منصة للحوار وتعزيز الروابط بين الدول. التفاعلات التي نشأت بين الدبلوماسيين في هذه الأجواء غير الرسمية ساعدت على إبناء اتصالات جديدة وساهمت بتطوير علاقات صداقة بين جميع المشاركين.
أصبح “السباق العائلي لدول البريكس” (BRICS Family Regatta) مثالاً بارزاً يظهر كيف يمكن للرياضة أن تجمع بين الناس من ثقافات وجنسيات مختلفة، وغادر المشاركون الحدث ليس فقط بذكريات ممتعة عن المنافسات وإنما بتجارب غنية جديدة في الحياة.
يمكن الإطلاع على تفاصيل الحدث بالصور والشروح على الروابط التالية:
https://utro.ru/preview/2024/09/10/1552544.shtml
https://dni.ru/preview/2024/9/10/532496.html
https://riamediabank.ru/story/list_346559411/
د. نواف إبراهيم – موسكو