القاهرة – (رياليست عربي): خلال الأيام الماضية بعث مصر إشارات متعلقة بسياستها الخارجية، تفيد بشروعها فى تغيير قواعد لعبة التحالفات مع قوى فاعلة بالإقليم، بدأت بكشف معلومات عن وساطة يقودها السلطان العماني هيثم بن سعيد، بين القاهرة وطهران، وانتهت باتصال هاتفي بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ونظيره التركي رجب طيب أردوغان، قررا خلاله ترفيع مستوى العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
ووفق بيان صادر عن الرئاسة المصرية، أجرى الرئيس عبد الفتاح السيسي اتصالاً هاتفياً مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قدم له التهنئة خلاله بمناسبة فوزه بالانتخابات الرئاسية، وإعادة انتخابه رئيساً لتركيا لفترة رئاسية جديدة.
وقال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصرية، أن الرئيسين -السيسي وأردوغان- أكدا على عمق الروابط التاريخية التي تربط البلدين والشعبين المصري والتركي، واتفقا على تدعيم أواصر العلاقات والتعاون بين الجانبين، وفي ذلك الإطار قرر الرئيسان البدء الفوري في ترفيع العلاقات الدبلوماسية بين الدولتين وتبادل السفراء.
تزامناً مع التطور الحادث في العلاقات المصرية التركية، نقل التلفزيون الرسمي الإيراني، عن المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي قوله: إنه “يرحب بتطبيع علاقات بلاده مع القاهرة”.
ونقل التلفزيون الإيراني الرسمي هذه التصريحات عن خامنئي، مضيفاً أنها جاءت خلال لقاء عقده مع سلطان عمان هيثم بن طارق الذي زار طهران بعد أيام من زيارة مماثلة القاهرة التقى خلالها بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ما يؤشر على لعب السلطنة دبلوماسية هادئة فى إزالة الشوائب بين القاهرة وطهران على أمل إحياء العلاقات الكاملة المنقطعة منذ عقود.
كما أفادت معلومات دبلوماسية مصدرها العاصمة العراقية «بغداد»، تواصل بين طهران والقاهرة بعد جلسات تشاورية قد تقضي برفع التمثيل الدبلوماسي بينهما إلى مستوى السفراء.
ووفق مصادر دبلوماسية مصرية، إن النظام المصري شرع مؤخراً في طي صفحات الخلافات مع تركيا وإيران، عقب حصول القاهرة على ضمانات بعدم التدخل في شؤون الداخلية للإقليم وإقامة علاقات كاملة على أساس الاحترام المتبادل بما يعود بالنفع على تكامل المواقف السياسية والاقتصادية بما يعود بالنفع على عواصم المنطقة في ظل المتغيرات التي يشهدها العالم.