موسكو – (رياليست عربي): في آخر تفاصيل تقدم المعارك الميدانية في منطقة العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، قال وزير الدفاع الروسي سيرجي شويغو إن القوات المسلحة الأوكرانية حاولت الهجوم في قطاع زابوروجي بقوات تصل إلى 1.5 ألف شخص و150 عربة مصفحة.
ووفقاً لوزير الدفاع الروسي، رصد ضباط المخابرات الروسية القوات الأوكرانية في الوقت المناسب، وبعد ذلك تم توجيه ضربة وقائية بالمدفعية والطيران والأسلحة المضادة للدبابات، ما أفشل الهجوم المضاد المزعوم من الجانب الأوكراني.
بالنسبة للأعمال الإغاثية والمساعدات الإنسانية في المناطق المنكوبة في منطقة خيرسون جراء تفجير سد محطة كاخوفكسايا، إن عمال الإنقاذ يعملون تحت قصف القوات المسلحة الأوكرانية
وفي منطقة خيرسون، بعد التخريب الذي حدث في محطة كاخوفسكايا لتوليد الطاقة الكهرومائية، مما أدى إلى إغراق المناطق الساحلية، تم إنشاء 63 مركز إقامة مؤقتاً، وهي مصممة لاستيعاب 5 آلاف شخص.
ووفقاً لقائم بأعمال حاكم منطقة زابوروجي يفغيني باليتسكي، سينخفض عمق نهر دنيبر في المنطقة بأكثر من سبعة أمتار، لكن هذا المستوى سيسمح بملء القنوات شبه جزيرة القرم وبيرديانسك بالمياه، بالإضافة إلى ضمان التشغيل الآمن لنظام التبريد في محطة زابوروجي النووية.
من جانبه، قال السكرتير الصحفي للزعيم الروسي ديمتري بيسكوف، إن رئيس الاتحاد الروسي فلاديمير بوتين ناقش عبر الهاتف مع القائم بأعمال رئيس منطقة خيرسون، فلاديمير سالدو، الوضع في المنطقة.
زيلينسكي يستجير طلباً للمساعدة
قال رئيس أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي إنه زار الجزء الذي تسيطر عليه كييف من منطقة خيرسون، حيث عقد اجتماعاً تنسيقياً حول الوضع في محطة كاخوفسكايا للطاقة الكهرومائية، ومنطقة ميكولايف حيث زار محطة ضخ غمرتها المياه.
وذكر مصدر دبلوماسي في بروكسل أنه بسبب الوضع الطارئ الحالي، طلبت أوكرانيا مساعدة إنسانية من حلف شمال الأطلسي – الناتو.
رفض التحقيق
وفي سياقٍ متصل، رفض وزير الخارجية الأوكراني ديمتري كوليبا رفضاً قاطعاً اقتراح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بتشكيل لجنة دولية للتحقيق في انفجار سد كاخوفسكايا الكهرومائي، وعزا ذلك أنه محاولة روسية للاستفادة من هذا الوضع لصالحها.
بالنسبة لمبادرات السلام، رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو، في اجتماع في مينسك مع أعضاء لجنة أمناء مجالس الأمن التابعة لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي، أعرب عن رأي مفاده أن السلطات الأوكرانية كانت وراء التدمير، من محطة كاخوفسكايا لتوليد الطاقة الكهرومائية.
وبنفس الوقت قال إنه يجب بحث أسباب الصراع الأوكراني لاحقاً لأن المرحلة الحالية تتطلب إحلال السلام وتغليبه على أي شيء آخر.
هذا يعني أنه رغم التطورات الأخيرة والتي وصفت بالكارثية لا تزال أوكرانيا متزمتة في مواقفها رغم ما يحيط بشعبها نفسه من ضرر بالغ بصرف النظر عن الجهة التي دمرت السد، وهذا يعني فتح الأزمة الأوكرانية على مصراعيها ربما الهجوم المضاد الأوكراني على زابوروجي أحد فصولها السلبية إلى حدٍ ما.