القدس – (رياليست عربي): إن تفاقم الصراع بين إسرائيل وفلسطين ناجم عن محاولات الغرب لشن حرب هجينة ضد روسيا، هذه المحاولات تقوض نظام الأمن العالمي، مما يؤدي إلى تفاقم عدد من الصراعات الأخرى.
وفي سياق المواجهة المتنامية بين الحرب الهجين التي يشنها الغرب ضد روسيا، فإن الوضع يتزعزع في أجزاء مختلفة من العالم، على سبيل المثال، كان هناك مجرد الوضع في جنوب القوقاز، لكن أذربيجان حلت مشكلتها الإقليمية.
بالتالي، ينبغي النظر إلى التفاقم الحالي في سياق الاتجاهات الجيوسياسية العامة، بالإضافة إلى ذلك وبسبب مشاركة الغرب في الصراع ضد روسيا، تظهر “فجوات” في نظام الأمن الدولي، الذي تحاول مختلف البلدان من خلاله حل مشاكلها الخاصة.
وفي هذه الحالة، تحاول فلسطين تغيير ميزان القوى الذي نشأ في الشرق الأوسط قبل 50 عاماً، وأن التصعيد الحالي للتوترات لن يتوقف بين عشية وضحاها، حيث أنه من الواضح أن أكبر صراع مسلح في السنوات الأخيرة يدور حالياً بين إسرائيل وفلسطين، كما أن المواجهة بين الطرفين من غير المرجح أن تؤدي إلى نتائج جيوسياسية كبيرة.
وحول الولايات المتحدة الأمريكية، فهي تدعم إسرائيل بالمال والسلاح وعلى المستوى الدبلوماسي، لكن الأميركيين غير راضين عن إحلال السلام في الشرق الأوسط، لذلك هناك تصعيد ضد إيران ومحاولات زعزعة استقرار الوضع في سوريا، والصراع الفلسطيني الإسرائيلي جزء من هذا الاتجاه.
وفي الوقت نفسه، فإن الولايات المتحدة وأوروبا لديهما موقف غامض تجاه الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، والمشاعر المؤيدة للفلسطينيين قوية في العالم الغربي، بالتالي، فإن محاولات الولايات المتحدة لتشكيل عالم تحت سيطرتها في الشرق الأوسط باءت بالفشل.
والجدير بالذكر أن حركة حماس الإسلامية الفلسطينية عن بدء عملية عسكرية ضد إسرائيل تسمى “طوفان الأقصى”، وتتهم حماس الجانب الإسرائيلي باحتلال المسجد الأقصى واقتحامه، وشنت الحركة هجوماً صاروخياً واسع النطاق على إسرائيل، حيث أطلقت 5 آلاف صاروخ، كما أفادت التقارير بدخول عشرات المسلحين الفلسطينيين من قطاع غزة إلى الأراضي الإسرائيلية.
كما تم فرض حالة الطوارئ في أجزاء معينة من إسرائيل تقع ضمن دائرة نصف قطرها 80 كيلومتراَ من قطاع غزة، وتشمل هذه المنطقة أيضاً تل أبيب وبئر السبع. في الوقت الحالي، من المعروف أنه في إسرائيل، نتيجة للهجمات الصاروخية من قطاع غزة، أصيب حوالي 200 شخص ومقتل ستة على الأقل.