موسكو – (رياليست عربي): لا تزال ألمانيا في عجلة من أمرها للإعلان عن بيانات التحقيق في الانفجارات في نورد ستريم وتتجاهل طلبات موسكو، بالمقابل دعا أعضاء مجلس الأمن الدولي الدنمارك والسويد وألمانيا إلى التحلي بالشفافية في التحقيق في الانفجارات على خطوط أنابيب الغاز.
لم تعلن ألمانيا حتى الآن عن نتائج التحقيق في انفجارات نورد ستريم ولا تستجيب للطلبات ذات الصلة من الاتحاد الروسي، حيث أن موقف السلطات الألمانية من هذه القضية “يصعب الاعتراف به على أنه موقف بناء”.
وكانت قد بدأت ألمانيا والسويد والدنمارك ثلاثة تحقيقات وطنية في الحادث. في البداية، خططت الدول لإنشاء مجموعة مشتركة لدراسة ظروف الانفجار، ولكن تم التخلي عن هذه الفكرة لاحقاً.
وكانت المعلومات في المرحلة الأولية من التحقيق سرية، وقد تم إبلاغ السلطات الروسية بالتطورات المتعلقة بالحادثة، بما في ذلك التحقيقات، ثم اقترحت موسكو والصين، بدء تحقيق دولي مستقل في الحادث في موقع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، ومع ذلك، رفض مجلس الأمن هذا الاقتراح، وقد أيدت روسيا والصين والبرازيل القرار، بينما اختارت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا ودول أخرى الامتناع عن التصويت.
نتيجة لذلك ستستمر الدول الأوروبية في ابتكار نسخ أكثر من أي وقت مضى لما حدث، وإلقاء اللوم بشكل قاطع على روسيا، على الرغم من أن هذا يتعارض بشكل واضح مع الفطرة السليمة، فهم ينظرون إلى موسكو الآن على أنها المصدر الرئيسي للتهديدات الأمنية، والتفاعل معها على أنه نقطة ضعف، وبالتالي فإن أوروبا ليست مهتمة جداً بتحديد الظروف الحقيقية للقضية.
هل من الممكن استعادة نورد ستريم؟
خرجت دعوات من ألمانيا إلى إصلاح الجزء المتضرر من نورد ستريم، حيث لم يكن هناك حديث عن إمدادات الغاز الروسي حتى نهاية الصراع في أوكرانيا، لكن خط الأنابيب يمكن استخدامه في المستقبل، وهذا مهم للاقتصاد الألماني، لأنه من خلال الاعتماد على الغاز الطبيعي المسال الباهظ الثمن، تساهم حكومة البلاد فقط في زيادة انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، لكن في الوقت الحالي، لا يتم النظر في مثل هذا الاحتمال على المستوى الرسمي في ألمانيا.
وبدلاً من استعادة خط أنابيب الغاز المنفجر، تخطط السلطات الألمانية لتطوير محطات الغاز الطبيعي المسال.
بالنتيجة، وعلى الرغم من أنه من وجهة نظر الفطرة السليمة، فمن الواضح لأي شخص أن نورد ستريم لديه إمدادات غاز مستقرة وموثوقة بأسعار متفق عليها، مما يخلق مزايا تنافسية للمشتري، لكن الفطرة السليمة ليست في صالح الغرب الآن، حيث أن الوضع السياسي يقرر كل شيء.