كييف – (رياليست عربي): وصل الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ إلى أوكرانيا في زيارة مفاجئة، يأتي ذلك وسط تسريب حديث من البنتاغون يشير إلى أن الولايات المتحدة ليس لديها ثقة كبيرة في قدرة كييف على النجاح في ساحة المعركة.
بالإضافة إلى ذلك، تمت هذه الرحلة عشية اجتماع فريق الاتصال حول أوكرانيا في قاعدة رامشتاين الجوية في 21 أبريل، ومع ذلك، لا ينبغي المبالغة في تقدير زيارة ستولتنبرغ، ولن تؤثر الإمدادات الإضافية من الأسلحة من الدول الغربية على مسار الأعمال العسكرية.
بالنسبة لزيارة أمين عام الناتو، هي الزيارة الأولى إلى أوكرانيا منذ بداية العملية الخاصة، وبهذا المعنى، تخلف ينس ستولتنبرغ بشكل كبير عن زملائه في التحالف، الذين زاروا كييف أكثر من مرة خلال العام الماضي.
يشار إلى أن رحلة ستولتنبرغ تتم على خلفية حادثة تسريب وثائق أمريكية سرية يُزعم أنها تواجه الجندي جاك تيكسيرا بالفعل 15 عاماً، من المعلومات المسربة، يمكن الاستنتاج أنه في الولايات المتحدة، التي يعتمد عليها التحالف بأكمله، لا يؤمنون بالهجوم الناجح للقوات الأوكرانية، على وجه الخصوص، تتحدث الملفات عن نقص الذخيرة في القوات المسلحة الأوكرانية وحتى مراقبة المسؤولين المحليين، وأوضح الأمين العام لحلف الناتو أن المعلومات غير صحيحة ولن تؤثر على دعم أوكرانيا من الدول الغربية، ومع ذلك، لا يمكن للوثائق الأمريكية المسربة إلا زعزعة ثقة كييف في الشركاء الغربيين.
بالتالي، لا يوجد شيء في بيانات اجتماع أمين عام الناتو والرئيس الأوكراني، يمكن أن يغير الوضع جذرياً، الزيارة ككل تبدو غامضة، لا مواعيد نهائية ولا تفاصيل، حيث سيستمر ضخ نظام كييف بالأسلحة والمعدات العسكرية حتى تستمر هذه الفقاعة المتضخمة بأكملها في التدحرج نحو روسيا، ستولتنبرغ يقول بنص واضح أن الناتو لن يتخلى عن أوكرانيا وسيوفر كل ما هو ضروري، في الوقت نفسه، حدد أيضاً مبلغ الدعم – 150 مليار يورو، أي أكثر بثلاث مرات من الميزانية الأوكرانية السنوية – ويعد بتسليم طائرات ودبابات جديدة.
كما حلف الناتو مؤخراً إقناع الدول غير المنضمة إلى الحلف بتزويد أوكرانيا بالأسلحة، على وجه الخصوص، خلال زيارة إلى سيول في يناير 2023، دعا ستولتنبرغ كوريا الجنوبية لبدء الدعم العسكري لكييف، في الوقت نفسه، اعترف رئيس الدولة الآسيوية يون سوك يول مؤخرًا أن سيول يمكن أن تبدأ في توريد الأسلحة إذا كان هناك خطر جسيم على السكان المدنيين أو إذا تم “انتهاك” قوانين الحرب بشكل صارخ.
بالنتيجة يمكن تفسير هذه الزيارة فقط لأمر واحد وهو أن ستولتنبرغ ينهي فترة عمله كأمين عام للكتلة، وربما يريد، المغادرة بأمان كقيادي نقل الوضع إلى موقع أن الناتو ككتلة يمكن أن تحدث فرقاً، لكن يبدو أنه سيغادر دون إحداث أي فرق، لأن الكرملين أكد أن من أسباب العملية العسكرية الخاصة منع دخول كييف إلى الناتو.