بغداد – (رياليست عربي): سقطت ثلاثة صواريخ على الأقل قرب مطار أربيل الدولي شمالي العراق، ليل الأحد، في حين أفاد شهود بسماع دوي ستة انفجارات في هجوم على المطار الذي تتمركز فيه قوات أميركية، طبقاً لقناة “سكاي نيوز عربية“.
ما الصلة؟
يبدو أن زيارة رئيس الحكومة العراقية اليوم الأحد إلى إيران تحمل دلالات ورسائل كثيرة لعل أبرزها رفض جمهور واسع لهذه الزيارة أو على أقل تقدير تعطيلها عبر استهداف مطار أربيل شمالي العراق الذي يتواجد في منطقته قواعد أمريكية، هذا من جانب.
من جانبٍ آخر، تحدثت معلومات عن سحب الولايات المتحدة الأمريكية لمنظومات متطورة من المملكة العربية السعودية وهذا ربطاً مع تطورات المنطقة يبين أن ثمة مخططات أمريكية جديدة في المنطقة رغم إعلان مسؤوليها مراراً عن عدم انسحاب أي من قواتها من سوريا والعراق على الأقل على المدى المنظور.
أيضاً هناك نقطة غاية في الأهمية، وهي تخوف قوات سوريا الديمقراطية – قسد في سوريا من انسحاب أمريكي فجائي ما قد يضع التنظيم أمام أخطار كبيرة أقلها انهيار حلم الانفصال أو اأن يكون لهم دور سياسي في مستقبل سوريا.
المشهد العام
يقول الخبر: (قطعت قوات الأمن العراقية الطرق المؤدية إلى مطار أربيل الدولي، وكثفت وجودها في محيط المطار، الذي تعرض في أوقات سابقة لهجمات عدة مشابهة، وتوقفت الرحلات الجوية من مطار أربيل على إثر الهجوم الصاروخي. ولم ترد تقارير حتى الآن عن حدوث أضرار أو سقوط ضحايا)، وهذا الأمر إجراءات روتينية تحدث غالباً في أي هجوم إرهابي.
لكن وبحكم أن لا أضرار تُذكر، قد تكون الهجمة على مطار أربيل هي رسالة إلى الولايات المتحدة الأمريكية لتزامنها مع الذكرى العشرين لأحداث 11 سبتمبر، وأن لا مأمن لأي قوات أمريكية خارج دولتها، وهو أمر بدأت تتلقفه واشنطن جيداً، إذ بالأمس القريب استهدف مجهولون قاعدة أمريكية متواجدة في حقل العمر النفطي شمال شرق سوريا، وهي بطبيعة الحال متصلة بشمال العراق ما يعني أن المنطقة برمتها على صفيح ساخن.
من هنا، إن خسائر الولايات المتحدة في ازدياد، ويبدو أن التواجد العسكري بدأ يصبح خطراً على قواتها بسبب تدخلاتها غير المجدية في أغل الدول العربية، وهذا يفتح احتمالات عديدة، لعل الاحتمال الأبرز هو خيار الانسحاب بأقل الخسائر قبل أن يقع المحظور.خاص وكالة “رياليست”.