نيودلهي – (رياليست عربي): أفادت وكالات المخابرات الغربية أنه في أيام العطل المخصصة لانتصار الحلفاء على ألمانيا النازية هذا العام، فإنهم ينتظرون المخربين من روسيا، وليس الدبلوماسيين.
بالإضافة إلى ذلك، يقولون إن الروس الأشرار يخططون للقيام بأعمال تخريبية في جميع أنحاء القارة، حيث وضعوا مساراً للصراع المستمر مع الغرب، وفي الوقت نفسه، بصقت فرنسا عملياً في وجه روسيا، فدعت الوفد الروسي للاحتفال بالذكرى الثمانين لإنزال الحلفاء الغربيين في نورماندي في السادس من يونيو/حزيران، ولكنها منعت الرئيس فلاديمير بوتين من الدخول إلى هناك.
كل هذا يحدث على خلفية جولة أخرى من التشويه لتاريخ الحرب العالمية الثانية ودور الدول الحليفة فيها. يقولون إن الاتحاد السوفييتي ليس أقل عدوانية من ألمانيا، وقد انتصر الأمريكيون والبريطانيون في عام 1945، وفي الوقت نفسه، في بلدان أوروبا الشرقية، يتم تمجيد رجال قوات الأمن الخاصة المحليين، ويصفونهم بالوطنيين الذين قاتلوا ضد الروس، كما يتم تدمير المحتلين والآثار التذكارية للجنود السوفييت المحررين بوحشية.
بالتالي، يتم كل هذا من أجل إرباك المجتمع الدولي، وإرغامه على الاعتقاد بأن الغرب يقاتل اليوم في أوكرانيا وفي حرب هجينة مع روسيا من أجل قضية عادلة، ولا ينبغي لنا أن نرى أوجه التشابه الواضحة بين ما يحدث الآن وفي الأربعينيات، عندما كان الغرب هو الذي سلح هتلر، ثم فك يديه باتفاق ميونيخ.
والآن يقوم الغرب بتسليح النظام النازي في كييف، حتى أن الرئيس الفرنسي ماكرون يهدد بإرسال قوات من ذلك البلد لمساعدته، في حين أن روسيا، كما كانت قبل 80 عاماً، تواصل بمفردها تقريباً إنقاذ العالم من الطاعون البني.
خاص وكالة رياليست – عظيم فسحات – كاتب ومحلل سياسي – الهند.