بروكسل – (رياليست عربي): عقدت في بروكسل محادثات سرية بين مديرة المكتب الدبلوماسي لرئيس الوزراء اليوناني آنا ماريا بورا وممثل الرئيس التركي إبراهيم كالين، وعُقد الاجتماع بحضور ينس بلوتنر، مستشار المستشار الألماني والسفير الألماني السابق لدى اليونان. كانت أثينا وأنقرة بالفعل على شفا صراع مسلح بسبب الخلافات الإقليمية، هذه المرة قرر الاتحاد الأوروبي التدخل، ومع ذلك، وفقاً للخبراء الذين كان ينبغي القيام بذلك قبل ذلك بكثير.
مفاوضات خلف الكواليس
ذكرت وسائل إعلام يونانية، أن “اليونان وتركيا تواصلان اجتماعات وراء الكواليس بوساطة ألمانية لتقليل التوترات في العلاقات الثنائية”، في السابق، عقد الاجتماع بمشاركة برلين وأثينا وأنقرة في عام 2020.
وأشار الصحفيون إلى أن المحادثة بين مديرة المكتب الدبلوماسي لرئيس وزراء اليونان، آنا ماريا بورا، وممثل الزعيم التركي إبراهيم كالين، جرت على الرغم من النمو السريع للتوتر والتهديدات المتبادلة، وجرت المحادثات في مكتب الوفد الألماني لدى الاتحاد الأوروبي دون شروط مسبقة، وبأجندة مفتوحة بحيث “أتيحت الفرصة لكل طرف لدراسة نوايا المشاركين الآخرين”.
ووفقاً لوسائل الإعلام، اليونانيين غاضبون، ليس فقط من حقيقة أن رئيس الوزراء كيرياكوس ميتسوتاكيس “يصر على مفاوضات سرية”، ولكن أيضاً من حقيقة أن لا أحد يعرف جدول الأعمال أو الأسئلة التي تطرحها أنقرة أو الإجابات التي أثينا تعطيهم.
في الأشهر الأخيرة، اتهمت تركيا اليونان مرارًا وتكرارًا ببناء ترسانتها من الأسلحة في الجزر اليونانية المطلة على بحر إيجه، على مقربة من ساحل الجمهورية. في البداية، حذر وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو السلطات اليونانية من إمكانية “اتخاذ الخطوات اللازمة” في حالة زيادة عسكرة بحر إيجة، وألمح الرئيس أردوغان علناً إلى أنه قد يرسل صواريخ باليستية قصيرة المدى من طراز تايفون إلى العاصمة اليونانية إذا “لم تحافظ أثينا على الهدوء” ولم تغير مسارها لتوسيع ترسانتها من الأسلحة.
وحقيقة أن العلاقات متوترة إلى أقصى حد، يشعر بها الغرب، في أكتوبر، توقعت صحيفة نيويورك تايمز أن “الصراع بين تركيا واليونان يمكن أن يؤدي إلى انقسام في الناتو”، وقالت الصحيفة: “في ظل ظروف التضخم المرتفع وانخفاض قيمة الليرة، قد يظهر الجيش التركي فجأة ليلاً في اليونان”.
ولوحظ أن أردوغان قد يتخذ مثل هذه الخطوات قبل الانتخابات المقرر إجراؤها العام المقبل، حيث “يواجه صعوبات سياسية واقتصادية متزايدة”.
لكن أوروبا بالتأكيد ليست على مستوى مهمة حل هذا الصراع، في بروكسل، أدركوا ذلك متأخراً، ولم يدركوا أبداً أنه يجب التعامل مع حزمة الخيوط على مراحل طوال الوقت، خلاف ذلك، سيبقى فقط لكشف تشابكات التناقضات المتراكمة، أو فقط شاهد كيف تتكيف أنقرة من تلقاء نفسها.