وفقًا لنتائج دراسة سنوية لمركز ريغان للدفاع الوطني، و التي أنٌجزت في أكتوبر/ تشرين الأول 2019، فإن ما يقرب من نصف الأفراد العسكريين الذين شملهم الاستطلاع وأفراد عائلاتهم – 46٪ – يعتبرون روسيا حليفة. بالعودة إلى الدراسة، فإن 28٪ من السكان الأمريكيين يؤيدون الرأي الذي يقول إن روسيا هي قوة حليفة، وهو ما يزيد بنسبة 9٪ عن عام 2018، وفق ما ذكرته النسخة الروسية من “صوت أميركا”.
إن هذه المشاعر الموالية لروسيا تزيد من مخاوف وزارة الدفاع الأمريكية – البنتاغون، على الرغم من أن 71 بالمئة من سكان أمريكا و53 بالمئة من العسكرين وأفراد عائلاتهم لا يزالوا يرون الاتحاد الروسي كعدو. ووفقا لمؤلفي الدراسة الإستقصائية، فإن الآراء الإيجابية بشأن روسيا “يحركها الجمهوريون الذين استجابوا لردود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الإيجابية بشأن روسيا.
في نقاش لوكالة “رياليست” الروسية مع ألكسندر شاتيلوف، عميد كلية علم الاجتماع والعلوم السياسية بالجامعة المالية التابعة لرئاسة الاتحاد الروسي، شرح فيها أسباب التعاطف الأمريكي تجاه روسيا.
فيرى شاتيلوف أن نمو التعاطف مع روسيا من جانب العسكريين الأمريكان يرجع إلى الأسباب التالية:
أولاً: لقد تم تعريف الجيشين باسم (الإخوة المناهضين للإرهاب)، بالرغم من بروز التناقضات الجيوسياسية، فلقد خاض الجيشين الروسي والأمريكي في الفترة الممتدة بين الأعوام 2000 وحتى 2010، تعاوناً وثيقاً للغاية في مكافحة الإرهاب الدولي والإسلام الراديكالي، وكذلك في مختلف عمليات حفظ السلام.
ثانياً: تلتزم القوات العسكرية عادةً بالقيم التقليدية (الأسرة والدين والوطنية)، وفي الولايات المتحدة غالبا ما يتم انتهاك هذه القيم، في حين أن روسيا تحافظ عليها.
ثالثاً: الجنود الأمريكيون (المستويان الأدنى والمتوسط) سئموا من القتال في جميع أنحاء العالم، وهم معجبون بسياسة القيادة الروسية الملتزمة بالدفاع.
خاص وكالة “رياليست” الروسية – ألكسندر شاتيلوف – عميد كلية علم الاجتماع والعلوم السياسية بالجامعة المالية لرئاسة الإتحاد الروسي