موسكو – (رياليست عربي): قال رئيس مجلس التعليم المهني التابع للجمعية الروسية للعلوم السياسية، الخبير السياسي فلاديمير شابوفالوف، هناك عدة سيناريوهات لتطور الوضع بعد الهجوم الإيراني على إسرائيل، أحدها ينطوي على انتقال الصراع إلى حرب شاملة في الشرق الأوسط.
قال الخبير: “الخيار الأول: بعد تبادل الضربات، تعود الأطراف إلى صيغتها المعتادة المتمثلة في إجراء عمليات عسكرية غير مباشرة بخطابات عدوانية، ولكن دون عمليات واسعة النطاق”.
وفي السيناريو الثاني، بحسب شابوفالوف، ستوجه إسرائيل ضربات أكثر حساسية لإيران، وأشار الخبير السياسي إلى أن خيار التطوير هذا هو الأرجح، وفي هذه الحالة سيستمر الطرفان في تبادل الضربات، لكن درجة التوتر في الوضع ستهدأ تدريجياً.
وأخيراً، الخيار الثالث هو حرب واسعة النطاق تشارك فيها الولايات المتحدة وحلفاؤها في الحرب، ونحن نرى بالفعل بعض الشروط المسبقة لهذا السيناريو، حيث شاركت الولايات المتحدة وبريطانيا العظمى والأردن في صد الهجوم على إسرائيل، وقال شابوفالوف: “هذا يشير إلى أنه تم بالفعل تشكيل تحالف ظرفي”.
وشدد على أن حرباً واسعة النطاق على أراضي جميع دول الشرق الأوسط تقريباً ستكون لها عواقب وخيمة على العالم أجمع، ومثل هذا السيناريو من شأنه أن يدمر تماماً أساس نظام العلاقات الدولية.
وأصبح من المعروف أن إيران أطلقت عشرات الطائرات المسيرة الإيرانية باتجاه إسرائيل، ثم تم إرسال الدفعة الأولى من الصواريخ الباليستية، وذكرت شبكة “إي بي سي نيوز” نقلا عن مصادر أن الهجوم الذي بدأ يمكن أن يشمل من 400 إلى 500 طائرة مسيرة من العراق وسوريا وجنوب لبنان، فضلاً عن تلك التي أطلقتها حركة أنصار الله اليمنية (الحوثيين)، والجزء الأكبر من إيران، ووفقاً له، أطلقت طهران أيضاً نحو 150 صاروخاً.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إسرائيل صدت هجوماً جوياً إيرانياً، وقال وزير الدفاع يوآف غالانت إن إسرائيل وشركائها أحبطوا الهجوم “بطريقة منقطعة النظير”، وأشار المتحدث باسم جيش الدفاع الإسرائيلي دانييل هاغاري إلى أن تل أبيب صدت 99٪ من الهجوم.
ثم قال رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري، إن سلسلة الضربات الانتقامية على الأراضي الإسرائيلية اكتملت، وحذر من رد فعل “أقوى” إذا قررت الدولة اليهودية اتخاذ أي إجراء ضد طهران.
وأدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بشدة الاشتباك بين البلدين ودعا إلى وقف فوري للأعمال العدائية، وشدد على أنه لا المنطقة ولا العالم يستطيع تحمل حرب أخرى، كما أدانت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، الهجوم الإيراني على الأراضي الإسرائيلية، ودعت الطرفين إلى الامتناع عن تصعيد الوضع في الشرق الأوسط.
وتدهورت العلاقات بين إيران وإسرائيل بعد الهجوم على قنصلية الجمهورية الإسلامية في العاصمة السورية دمشق في الأول من أبريل/نيسان، حيث قُتل في الهجوم جنرالان من الحرس الثوري الإسلامي الإيراني، محمد رضا زاهدي ومحمد هادي حاجي رحيمي، بالإضافة إلى خمسة ضباط كانوا يرافقونهم، وفي أعقاب الضربة، هددت إيران إسرائيل بالانتقام.